> تم تسليم 85 معتقلا على الاقل كانت تحتجزهم القوات الاميركية في افغانستان، امس الاحد الى سلطات بلادهم التي اطلقت سراحهم، كما افادت المحكمة العليا الافغانية والائتلاف العسكري الاميركي.

وهو العدد الاكبر حتى الان من المعتقلين الذين يفرج عنهم الائتلاف الذي ينتشر في افغانستان منذ نهاية العام 2001 عندما اطاح بنظام حركة طالبان الاسلامي الاصولي بتهمة علاقاته مع تنظيم القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.

واعلن عبد الوكيل عمري المتحدث باسم المحكمة العليا الافغانية لوكالة فرنس برس "تم الافراج اليوم عن 86 معتقلا في الاجمال، 70 كانوا محتجزين في سجن باغرام الاميركي و16 في سجن قندهار، وتم تسليمهم الينا من قبل قوات الائتلاف العسكري الاميركي"، موضحا ان كل هؤلاء السجناء سيطلق سراحهم.

لكن الائتلاف العسكري بقيادة اميركية اعلن ان عدد السجناء المفرج عنهم هو 85.

وقالت المتحدثة باسمه اللفتنانت سيندي مور لوكالة فرانس برس "افرج عن 85 معتقلا امس الاحد وسلموا الى السلطات الافغانية لاعادتهم الى قراهم وعشائرهم".

واضافت "لقد سجنوا لانهم كانوا يمثلون خطرا محتملا لتنفيذ اعمال عنف ضد الحكومة والمدنيين. لم تعد الحالة كذلك على ما يبدو، ولهذا السبب تم الافراج عنهم".

وتعود اخر دفعة لاطلاق سراح عدد كبير من المعتقلين المحتجزين لدى الاميركيين في افغانستان الى 16 كانون الثاني/يناير. وقد تم الافراج عندئذ عن 80 معتقلا افغانيا قبل ايام من عيد الاضحى لدى المسلمين.

وقد اطلقت السلطات الافغانية في الاشهر الاخيرة عملية مصالحة مع مقاتلي طالبان الذين يوافقون على القاء السلاح. واستسلم عدد كبير من مسؤولين كبار في طالبان في الاسابيع الاخيرة في اطار هذا العفو.

ويقدر عدد مقاتلي طالبان وانصارهم بحوالي الفي رجل في حين ان الائتلاف الدولي بقيادة الولايات المتحدة يعد 18 الف رجل.

وفي 19 نيسان/ابريل، افرجت الولايات المتحدة عن 17 معتقلا افغانيا كانوا محتجزين في قاعدة غانتانامو الاميركية في كوبا. وقد اعيد هؤلاء الذين تحدث بعضهم عن تعرضه "لعمليات تعذيب لا توصف"، الى ديارهم دون ان توجه السلطات الافغانية اليهم اي تهمة.

وهؤلاء المعتقلون ال17 كانوا جزأ من 38 اجنبيا معتقلين في غوانتانامو وبرأتهم واشنطن من تهمة "مقاتلين اعداء" التي كانت السبب في اعتقالهم في هذه القاعدة الاميركية في كوبا منذ 2001 و2002. واكدت الولايات المتحدة في المقابل وجود 520 معتقلا اخر في غوانتانامو.