> من المؤسف والمقلق ما نراه ونلمسه في واقع اليوم، وذلك عندما نرى أراضي شاسعة تتحول من مزارع تكسوها الأشجار الخضراء التي تعود بالفائدة الكاملة على الفلاح البسيط (ذي المزرعة الواحدة) الذي يرعاها كي ينتفع بما تجود به من خيرات .. نراها تتحول إلى مساحات جافة جرداء تغطيها الأشجار الشوكية التي تلحق الضرر بالفلاحين.

فعندما يقوم بالعمل فيها تتطلب منه استخدام الآلة التي لم يستطع على الإيفاء بها، والسبب في ذلك هو حرمانهم من قبل الفلاحين (ملاك الأراضي الكثيرة) الذين لم يقسموا لهم من حصة الماء حين يبتغون ري مزارعهم، وبالرغم من وجودنا على ضفاف وادي حجر الذي تجري مياهه على مدار السنة، لكنهم يتركون المياه تجري هدراً تجاه البحر لا فائدة منها أبداً.