غياب المساحات الفارغة في الأحياء سبب تخلفنا الرياضي

> «الأيام الرياضي» خالد أحمد واكد / عدن

> أبرزالأسماء الكروية العالمية صاحبة الإنجازات والبطولات جاءت من الأحياء الشعبية الفقيرة جداً، أمثال: بيليه، مارادونا، بوشكاش ...إلخ، ومن أفقر الطبقات الاجتماعية في بلدانهم، وهو حال معظم لاعبي الكرة في العالم، وقد انطلقوا وتألقوا وبرزوا حتى صاروا على ما هم عليه من حال ونجومية اليوم بفضل الاهتمام الرسمي الذي لاقوه، والمنطلق من فهم حكومات دولهم لمعنى ومفهوم الرياضة، وأهميتها في تمثيل أوطانهم كسفراء رياضيين خارجها.. خاصة فهمهم بأن لعب الكرة في الحواري هو الأساس قبل الرياضة المدرسية، فسخروا لها المساحات الفارغة في الأحياء الشعبية، جاعلين منها ملاعب شعبية تفرخ المواهب.

ففي الكويت مثلا عمل المدرب البرازيلي الأشهر زاجالو على اختيار لاعبي منتخب الكويت من الحواري، التي انطلق منها أمثال: فيصل الدخيل، جاسم يعقوب، فتحي كميل، عبدالعزيز العنبري وغيرهم من الأفذاذ. ثم قام بتنمية مواهبهم وصقلها إلى أن أصبحوا في ذلك الزمن الجميل نجوماً يشار إليهم بالبنان.. ونفس الشيء حصل في السعودية.. فماجد عبدالله، محيسن الجمعان ومحمد عبدالجواد ..إلخ، هم أصلاً جاءوا من الحواري التي صنعت أمجاد السعودية والكويت وغيرها.

وفي بلادنا الحبيبة اليمن النهج الرياضي الحالي لا يساعدنا على البروز ورفع سمعتنا رياضياً، لأننا لم نعمل كما عمل الأشقاء من حولنا، بل قاموا بهدم كل شيء رياضي جميل.. وكان آخر هذه الأشياء التفريط في المساحات الفارغة في الأحياء الشعبية التي يلعب فيها شبابنا ببيعها للتجار، وفي المدارس بنوا في حرم الملاعب التي يلعب فيها التلاميذ، ويقيمون عليها مختلف أنشطتهم ويقضون فيها أحلى أوقاتهم.. فماذا كانت النتائج؟.. انحدار مستوى الكرة، خاصة في عدن، التي كان لها ماض جميل ما زال صيته حسناً حتى اليوم.. وهذا هو سبب تخلف كرتنا اليمنية عموماً.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى