> نظم انصار ومعارضون للرئيس المصري حسني مبارك تظاهرتين امس الجمعة في القاهرة، ايدت الاولى ترشح مبارك لولاية خامسة على التوالي فيما طالبت الثانية برحيله عن السلطة، وفق ما افاد صحافي وكالة فرانس برس.

وتجمع نحو الف من اعضاء الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم امام مبنى نقابة الصحافيين بوسط القاهرة فيما تظاهر 500 من انصار حركة "كفاية" في حرم نادي القضاة المجاور لمقر نقابة الصحافيين.

وهتفت التظاهرتان اللتان فصل بينهما سياج نادي القضاة شعارات مؤيدة ومعارضة لمبارك، فيما انتشر مئات الشرطيين من قوات مكافحة الشغب في الشارع.

ورفع انصار الحزب الوطني الديموقراطي اعلاما مصرية وصورا للرئيس المصري،وحملوا لافتات تدعو مبارك الى "اكمال المسيرة".

وعلق المشاركون في التظاهرة المؤيدة للرئيس على ثيابهم شارات كتب عليها "نعم لمبارك".

وصاحوا في اتجاه اعضاء حركة "كفاية" ونعتوهم "بالجبناء" واتهموهم بانهم "عملاء للاميركيين"، فيما رد المشاركون في التظاهرة المعارضة وهم يشيرون اليهم باصابعهم من خلال السياج "هم دول الحرامية".

وقال سمير محمد ابو عفر العضو في الحزب الوطني الديموقراطي لوكالة فرانس برس انه "جاء لدعم الرئيس مبارك بسبب الخدمات التي يقدمها للشعب".

وقال "انه الرجل المثالي لمصر. هو بطل في زمن الحرب وزمن السلم"، مضيفا "انه الافضل، ليس هناك من يمكن ان يحل محله".

وانتشر الشرطيون امام السياج لمنع المتظاهرين من التواجه فيما بينهم.

وهتف اعضاء "كفاية" رافعين الاعلام المصرية "ليسقط مبارك".

وردد المتظاهرون من الحركة التي تضم ناصريين واسلاميين وماركسيين "لا لحال الطوارئ اطلقوا جميع المعتقلين" و"نريد اصلاحات شاملة وحقيقية".

وكانت الحركة قررت تنظيم التظاهرة تعبيرا عن تضامنها مع القضاة الذين يعقدون اليوم الجمعة اجتماعا استثنائيا يقررون خلاله ما اذا كانوا سيشرفون على الانتخابات المصرية المقبلة ام لا.

واعلن رئيس مكتب قناة الجزيرة في القاهرة لوكالة فرانس برس ان الاجهزة الامنية المصرية اعتقلت امس الجمعة فريق القناة الفضائية القطرية بينما كان يغطي التظاهرتين.