اتحاد عدن الجديد لكرة القدم يعيد إنتاج التزوير

> «الأيام الرياضي» عبدالحكيم محمود :

> لقد أصاب الزميل عادل الأعسم في وصفه لقرار فرع اتحاد الكرة بعدن اعتماد فريق نادي وحدة عدن للناشئين بطلاً لمسابقة النشء في المحافظة تحت سن 17 ، بأنه قرار التشجيع على التزوير في الأعمار، وذلك في عمود( الملعب الرياضي) الذي تضمنه عدد «الأيام الرياضي» الصادر يوم السبت قبل الماضي رقم 147.

عمود الزميل الأعسم اتخذ موقفاً مسؤولاً من قرارفرع اتحاد عدن، لكنه للأسف اتفق مع غاية التزوير، الذي أقر اتحاد الفرع تشجيعها، إذ أنه يقترح في نهاية العمود للفرع إصدار قرار بتمثيل فريق وحدة عدن للناشئين المحافظة في مسابقة الجمهورية، ترى ما هي غاية التزوير؟ أليس الحصول على البطولة من أجل تمثيل المحافظة في بطولة الجمهورية، إذاً الزميل الأعسم في هذا المقترح يعيد صياغة قرار اتحاد قدم عدن في التشجيع على التزوير، ويحرم نادي الروضة من بطولة المسابقة وتمثيل المحافظة.

إن القرار المذكور كان بمثابة إعادة إنتاج التزوير، فالتزوير كان بالطبع منذ انطلاقة المسابقة، لكن الاتحاد السباق لم يعلن عنه إلاّ في الدور التاسع للمسابقة، أي عند نهايتها، ويبدو أن التغاضي عن كشف التزوير في حينه كان مرهوناً بنتائج الفرق في عدن، أو بالأصح نتائج قطبي الكرة العدنية الوحدة والتلال، اللذين من يمثلها من العيار الثقيل في اتحاد الفرع، والذي كانت قضية دوري الناشئين هي محور الصراع فيه، وهو ما أكده رئيس الفرع السابق في مقابلة أجرتها معه صحيفة «الرياضة» وكانت بداية خروج فضيحة التزوير من أروقة اتحاد الفرع في الرسالة الصادرة من رئيس الاتحاد السابق في 14/3/2005م أي قبل أسبوع من عقد الاجتماع الانتخابي لاتحاد الفرع.

وقد ورد في هذه الرسالة أن نادي الوحدة قد أشرك لاعباً لديه وثيقتا ميلاد إحداهما وهي الأقدم متجاوزة للسن القانوني.

أما في تقريرالاجتماع الانتخابي (التقرير التقييمي) فقد ورد أن نادي الوحدة أشرك لاعباً بوثيقة مزورة وهو لا يتفق مع ما ذكر في الرسالة السابقة للاجتماع الانتخابي، إذ أن الرسالة الأولى تثبت أن الوحدة قد زور لأنه قدم وثيقتي ميلاد للاعب، وبالتالي جاء التقرير ليتيح الفرصة لإعادة إنتاج التزوير، إذ أنه نص فقط على أن وحدة عدن قدم وثيقة ميلاد مزورة، أي وثيقة واحدة يمكن إعادة تزويرها وهذا واضح في أن الاتحاد السابق قد رمى بالكرة لقيادة الاتحاد الجديدة المقرر انتخابها في الاجتماع الانتخابي.

طبعاً رسالة رئيس الفرع السابق والتقرير التقييمي كانت قد ذكرت أن الاندية الأولى في المسابقة، وهي الوحدة والتلال والجلاء قد زورت في أعمار بعض لاعبيها، وعليه فقد تم إعادة ترتيب النتائج بعد عملية التزوير ليتصدر نادي الروضة بطولة المسابقة.

ولأن الروضة ينظر له باعتباره نادياً حديث التأسيس فقد استكثروا عليه البطولة وتمثيل المحافظة، وهو النادي الذي كان يجب أن يكافأ لالتزامه بلوائح وأنظمة المسابقة، وبالتالي كان تجاهله بمثابة أسلوب القهر، الذي وجه لناشئي الروضة، الذين تباروا مع لاعبين أكبر منهم سناً، ولا شك أن هذا التجاهل كان بسبب الصراع العاطفي الضيق، الذي اتجه إلى إعادة إنتاج التزوير.

وبناء على ما تقدم نكون قد أوضحنا كيف تمت العملية وما هي دوافعها، وهي أنانية ضيقة، وهي بلا شك تعكس صورة من صور الفساد التي تنتشر في أروقة اتحاد عدن لكرة القدم، فهل تعيد القيادة الجديدة في فرع الاتحاد النظر في قرار تشجيع وإعادة إنتاج التزوير كخطوة أولى لإصلاح الأوضاع، أم أنها ستنجرف إلى مستنقع الفساد؟!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى