رئيس تلفزيون ايران السابق يرشح نفسه لانتخابات الرئاسة

> طهران «الأيام» عن رويترز :

>
علي لاريجاني المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية في ايران
علي لاريجاني المرشح لخوض الانتخابات الرئاسية في ايران
أعلن المرشح الرسمي لمعسكر المحافظين لانتخابات الرئاسة الايرانية امس السبت ترشيح نفسه لخوض الانتخابات التي تجرى يوم 17 يونيو حزيران المقبل لكن استطلاعات الرأي تشير إلى أنه يتخلف بفارق كبير عن رئيس جمهورية سابق قوي وعن قائد شرطة سابق يحظى بشعبية.

وعلي لاريجاني (51 عاما) الذي كان من بين آخر من اعلنوا ترشيحهم هو مستشار مقرب من الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي. وكان قد تنحى في العام الماضي عن منصبه كرئيس للإذاعة والتلفزيون في إيران بعدما اتهمه الإصلاحيون بالتحيز ضدهم والإفراط في بث البرامج الدينية.

وقال "يجب ألا نعود للوراء. يجب أن نتطلع للأمام ونبني المستقبل بوجوه شابة جديدة" في إشارة واضحة للرئيس الإيراني الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني (70 عاما) الذي يتقدم السباق في الوقت الحالي في استطلاعات الرأي.

وكان لاريجاني قد ندد بالتنازلات التي قدمتها إيران في محادثاتها النووية مع الاتحاد الأوروبي باعتبارها "مبادلة لؤلؤة بقطعة حلوى."

وعلى الجانب الاخر ينظر محللون سياسيون لرفسنجاني على أنه محافظ براجماتي قد يؤيد التوصل إلى تسوية دائمة بشأن الطاقة النووية.

كما يتخلف لاريجاني طبقا لأحدث استطلاع للرأي عن محمد باقر قاليباف وهو محافظ معتدل ورئيس سابق للشرطة حظى بشعبية بين صغار السن لإصداره توجيهات لقواته بعدم التدخل في الحياة الخاصة للناس.

ويوم امس السبت كان اخر موعد لتسجيل المرشحين لانتخابات الرئاسة. وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية قبل ساعة واحدة من إغلاق وزارة الداخلية الإيرانية أبوابها في وجه الطامحين للرئاسة أن 770 إيرانيا تقدموا للسباق. لكن سيستبعد ترشيح غالبيتهم.

ويلقى لاريجاني المولود في العراق الدعم من طبقة سياسية هامة. وسعت مجموعة من الأحزاب المتشددة لاعتباره مرشحها "الرسمي" لمنع حدوث تفتيت لأصوات المحافظين.

لكن الاستراتيجية فشلت وقرر كثير من المحافظين خوض الانتخابات.

ولا يزال المحافظون يتطلعون لاستعادة رئاسة الجمهورية الإسلامية رغم احتمال تفتيت الأصوات بسبب خيبة الأمل السائدة على نطاق واسع لفشل الرئيس الليبرالي محمد خاتمي في إحراز تقدم في إصلاحاته.

ومن الساسة الآخرين الذين رشحوا أنفسهم إبراهيم يزدي وهو معارض بارز يدعو إلى ضرورة الفصل بين الدولة والدين. ويرتدي يزدي رابطة عنق علامة على ميوله الغربية وهو أمر يثير حفيظة المسؤولين.

ويزدي سياسي ليبرالي شغل منصب وزير الخارجية بعد الثورة الإسلامية في عام 1979 مباشرة. لكن المتشددين سارعوا بتنحيته هو وحلفائه جانبا.

ومن المحتمل أن يستبعد مجلس صيانة الدستور الذي يضم 12 عضوا ترشيح يزدي.

ومن المحتمل كذلك يستبعد المجلس ترشيح صبي عمره 19 عاما تقدم لتسجيل اسمه وهو يرتدي قميصا رياضيا طبعت عليه صورة لارنستو تشي جيفارا الزعيم الثوري في أمريكا الجنوبية.

ومن المتطلعين أيضا لرئاسة الجمهورية الاسلامية محسن رضائي قائد قوات الحرس الثوري السابق ومحمد احمدي نجاد رئيس بلدية طهران السابق وكلاهما من معكسر المحافظين.

ويمثل الاصلاحيين مصطفى معين وزير التعليم العالي السابق ومهدي كروبي رئيس البرلمان السابق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى