مكافحة "الارهاب اليهودي" مهمة الرئيس الجديد لجهاز الشين بيت

> القدس «الأيام» ا.ف.ب :

> سيكون على الرئيس الجديد للشين بيت، جهاز الامن الداخلي الاسرائيلي، الذي تولى مهام منصبه امس الاحد مراقبة تحركات اليمين المتطرف الاسرائيلي المعارض للانسحاب من قطاع غزة.

وكانت الحكومة الاسرائيلية اقرت في 21 اذار/مارس الماضي تعيين يوفال ديسكين (49 عاما)، احد واضعي استراتيجية "التصفيات المحددة" للفلسطينيين، في هذا المنصب الذي اختاره له رئيس الوزراء ارييل شارون ليحل محل آفي ديشتر الذي انهى سنوات مدة عمله الخميس الماضي.

وحتى ان كان عليه اتباع حكمة الجهاز "الحماية لكن دون الظهور في الصورة" الا ان ديسكين سيكون بلا شك مرئيا اكثر بكثير من سلفه الذي يحارب المجموعات الفلسطينية المسلحة منذ بداية الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000.

وكتب ناحوم بارنيا المحرر في يديعوت احرونوت امس الاحد ان "ديسكين ينتعل حذاء ربما يكون كبيرا عليه". وذلك لانه اضافة الى المعارك اليومية ضد الفلسطينيين المسلحين سيكون على الرئيس الجديد للشين بيت، الشاعر وعاشق الفلسفة، مراقبة انشطة التيار المتطرف في اليمين الاسرائيلي المعارض للانسحاب من قطاع غزة.

وقد ادرك سلفه بالفعل اهمية هذه المسالة متحدثا مؤخرا في هذا الصدد امام لجنة الشؤون الخارجية والدفاع في البرلمان.

وقال ديشتر امام النواب ان "التهديدات الموجهة لرئيس الوزراء ارييل شارون صادرة عن متطرفين والتهديدات باثارة الاضطراب خلال الانسحاب سترغم الشين بيت على مراقبة اليهود عن كثب اكثر".

ومن السيناريوهات التي تثير خوف الشين بيت تعرض شارون لاعتداء مشابه للذي استهدف رئيس الوزراء اسحق رابين الذي اغتيل بيد يهودي متطرف في تشرين الثاني/نوفمبر 1995، وهجمات ضد وزراء، او اعتداء على الحرم القدسي.

وفي هذا الاطار عنونت العديد من الصحف الاسرائيلية "تحدي ديسكين؟ مكافحة الارهاب اليهودي". وهو تحدي لن يكون من السهل مواجهته لان ديسكين لم يختبر ساحة المناورة هذه طوال سنواته ال27 من عمله في الجهاز.

فهذا الرجل قليل الشعر الذي يشبه من حيث الحجم النجم الاميركي بروس ويليس والاب لخمسة ابناء، كان في الواقع المهندس الرئيسي لسياسة "التصفيات المحددة" للقادة الفلسطينيين التي اتبعت في السنوات الخمس الماضية والتي استهدفت خصوصا قادة حركة حماس المسؤولة عن معظم العمليات الانتحارية التي استهدفت الاسرائيليين.

وحتى العديد من الفلسطينيون يرونه "محترفا من الدرجة الاولى" كما وصفه مؤخرا العقيد جبريل الرجوب مستشار الامن القومي لدى السلطة الفلسطينية.

وقال الرجوب الذي اجرى اتصالات مع ديسكين بعد اتفاقات اوسلو للحكم الذاتي عام 1993 عندما كان هو نفسه رئيسا لجهاز الامن الوقائي الفلسطيني في الضفة الغربية ان "انطباعي عنه هو انه يؤيد عملية المصالحة" بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي.

وخلافا لمسؤولين سياسيين وعسكريين لم يحمل ديسكين الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مسؤولية الهجمات الفلسطينية معتبرا انها من فعل ناشطين من مستوى القاعدة وليس من الهرم الاعلى.

بدا ديسكين حياته العسكرية في اطار فرقة نخبة للجيش الاسرائيلي قبل الانضمام الى الشين بيت كمسؤول عن قطاع طولكرم ونابلس، شمال الضفة الغربية.

وخلال حرب لبنان اعتبارا من 1982 خدم في قطاع بيروت حيث قام بعدة مهمات ناجحة.

وفي بداية التسعينات تولى رئاسة قسم "مكافحة الارهاب" واصبح مسؤول الشين بيت في الضفة الغربية ومساعد رئيس الشين بيت بين 2000 و2003.

كما عمل مؤخرا كمستشار لرئيس الموساد الجنرال مائير داغان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى