قمة طرابلس تدعو إلى استئناف مفاوضات أبوجا بخصوص دارفور

> طرابلس «الأيام» د.ب.أ :

>
قمة طرابلس تدعو إلى استئناف مفاوضات أبوجا بخصوص دارفور
قمة طرابلس تدعو إلى استئناف مفاوضات أبوجا بخصوص دارفور
اتفق القادة الافارقة المشاركون في قمة طرابلس السباعية بخصوص إقليم دارفور السوداني صباح امس الثلاثاء على استئناف المفاوضات الرامية لحل الازمة في أبوجا بنيجيريا في نهاية أيار/مايو الحالي.

ورفض القادة في البيان الختامي للقمة أي تدخل أجنبي في مشكلة دارفور وحصر معالجتها في إطارها الافريقي ومواجهة أي "عوامل سلبية أو إشارات خاطئة تصدر عن اى طرف أجنبي تعوق الوصول إلى حل ناجح".

ودعا البيان إلى استئناف مفاوضات ابوجا بين أطراف الازمة وعلى أعلى المستويات في موعد لا يتجاوز نهاية أيار/مايو الجاري بمشاركة مندوبين عن الدول المشاركة في قمة طرابلس .

كما دعا البيان الدول الافريقية إلى توفير الافراد اللازمين لتعزيز بعثة الاتحاد الافريقي في دارفور وحث المجتمع الدولي على تقديم الدعم اللوجيستي لهذه البعثة.

وأكد القادة الافارقة ضرورة الاسراع بمعالجة "قضايا الديات والتعويضات ومحاكمة مرتكبي الجرائم في الاقليم وفق النظم القانونية والقضائية الوطنية".

وتسبب القتال المتواصل بين ميليشيا الجنجويد العربية التي يزعم أنها تتلقى دعما من حكومة الخرطوم وجماعات التمرد الافريقية في دارفور في نزوح ما يقرب من مليوني شخص ومقتل أكثر من 180 ألف منذ 2003.

وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد صرح بأن قمة طرابلس السباعية "أكدت رفض أي تدخل اجنبي في دارفور وأن هذه القضية ستظل افريقية بحتة".

وقال البشير "سنتوجه الى لقاء أبوجا قبل نهاية الشهر الجاري" داعيا الدول التى شاركت في أعمال قمة طرابلس الى ارسال وفودها الى هناك لتقريب وجهات النظر بين المتفاوضين.

وكانت المفاوضات التي عقدت في العاصمة النيجيرية برعاية الاتحاد الافريقي قد انهارت في كانون الاول/ديسمبر الماضي. وشارك في جولات المفاوضات المتعاقبة ممثلون للحكومة السودانية ولفصائل المتمردين لبحث سبل إنهاء الصراع الذي بدأ في شباط/فبراير عام 2003.

وشارك في اجتماع طرابلس الذي استضافه الزعيم الليبي معمر القذافي رؤساء مصر والسودان ونيجيريا وتشاد واريتريا ونائب رئيس الجابون. ووجهت الدعوة إلى فصائل المتمردين للمشاركة لكنهم لم يحضروا.

وأكد قادة وزعماء ليبيا ومصر ونيجيريا والسودان وتشاد واريتريا والجابون في ختام أعمال القمة اليوم ضرورة أن يكون حل هذا المشكل أفريقيا وجددوا رفضهم لتواجد اي قوات غير افريقية في الاقليم السوداني المضطرب.

وكان الرئيس النيجيري أوليسجون أوباسانجو الذي ترأس بلاده الاتحاد الافريقي حاليا قد قال في الجلسة الافتتاحية للقمة مساء أمس الاول الاثنين إن حل أزمة دارفور يجب أن يأتي من داخل أفريقيا وحذر من أي تأخير من شأنه أن يشجع القوى الخارجية على التدخل في شئون أفريقيا.

وشدد مصطفى عثمان اسماعيل وزير خارجية السودان في مؤتمر صحفي بطرابلس مساء أمس على موقف بلاده التي تتمسك بعقد أي محاكمات للمشتبه بهم في الجرائم التي وقعت في دارفور داخل السودان بمساعدة خبراء قانونيين أفارقة.

وقالت وكالة أنباء الشرق الاوسط المصرية (أ.ش.أ) إن إسماعيل كان يرد بذلك على سؤال لاحد الصحفيين عما إذا كانت السودان ستوافق على طلب المحكمة الجنائية الدولية في نيسان/إبريل الماضي بتسليمها الاشخاص المشتبه في ارتكابهم جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في دارفور.

وقال وزير الخارجية السوداني ردا على سؤال حول موقف حكومته من دعوة جماعات المتمردين في دارفور إلى تقاسم السلطة والثروة مع الحكومة في الخرطوم إن الحكومة على استعداد لتقاسم السلطة والثروة مع كل اهل السودان بمن فيهم اهل دارفور.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى