منظمة الصحة العالمية: شلل الاطفال قد يعوق 200 طفل يمني

> جنيف/صنعاء «الأيام» رويترز/ا.ف.ب :

> قال احد كبار خبراء منظمة الصحة العالمية أمس الثلاثاء ان وباء شلل الاطفال الذي يتفشى في اليمن حيث تأكد اصابة 63 طفلا بالمرض حتى الآن من المتوقع ان يؤدي الى اصابة 200 طفل قبل السيطرة عليه.

قال ديفيد هايمان مدير المبادرة العالمية للقضاء على مرض شلل الاطفال في منظمة الصحة العالمية ان الوكالة التابعة للامم المتحدة التي تقوم بحملة لوقف انتشار المرض بحلول نهاية العام تتوقع ان تحقق المستهدف في آسيا لكن المعركة ستظل دائرة في افريقيا.

وكان يتحدث في مقابلة على هامش الجمعية العامة السنوية لمنظمة الصحة العالمية التي تضم 192 دولة.

وابلغ هايمان رويترز "اننا نتوقع في اليمن تفشيا كبيرا للمرض حيث سيزيد عدد الحالات على الارجح عن 200 حالة. هذا هو ثمن عدم الاستمرار في عملية التحصين الطبي".

واضاف انه مقابل كل طفل يصيبه المرض بالشلل هناك 200 آخرون حاملون للفيروس يمكنهم نقل المرض دون ان تظهر عليهم اي اعراض فيما عدا بعض الحمى.

واجرى اليمن الذي كان خاليا من شلل الاطفال منذ عام 1996 عملية تطعيم للاطفال في اواخر ابريل حيث اعتبر عرضة لخطر عودة المرض للظهور به بسبب قربه من السودان.

ويعتزم اليمن اجراء جولات اخرى من التطعيم في شتى انحاء البلاد في شهري مايو ويونيو .

وتعرضت جهود منظمة الصحة العالمية لانتكاسات في العامين الاخيرين منذ حظرت ولاية كانو بشمال نيجيريا التطعيم لمدة عشرة شهور. وانتشر الفيروس الذي يسبب الشلل في افريقيا وعبر البحر الاحمر الى السعودية واليمن ووصل حتى اندونيسيا ناشرا العدوى في 16 دولة كانت خالية من قبل من شلل الاطفال.

من ناحية اخرى اعلن مسؤول في منظمة الصحة العالمية في اليمن امس الثلاثاء انه تم احصاء 83 اصابة مثبتة بشلل الاطفال في خمس محافظات يمنية، 67 منها في محافظة الحديدة على مسافة 250 كلم غرب صنعاء.

وقال المسؤول هاشم علي الزيد ان "حالات الاصابة بمرض شلل الاطفال ارتفع في اليمن حتى 11 ايار/مايو الجاري الى 83 حالة منها 67 حالة في محافظة الحديدة فيما تتوزع باقي الحالات على محافظات حضرموت وصنعاء وتعز وعمران".

وتابع خلال مؤتمر صحافي ان "الحالات المشكوك فيها والتي تخضع لعملية الفحص والتحليل المخبري بلغت حتى يوم 15 ايار/مايو الجاري 411 حالة"، مشيرا الى ان عدد الاصابات المثبتة قد يصل الى 200 اصابة.

واوضح زيد ان "نحو 300 الف طفل في محافظة الحديدة لم يتم تلقيحهم على الاطلاق ضد مرض شلل الاطفال حتى الان".وكانت مصادر طبية وامنية افادت في التاسع من ايار/مايو ان التحقيق جار بشأن مجموعة من اللقاحات ضد شلل الاطفال التي تم استيرادها من اوروبا للاشتباه في انها ملوثة.

ورفضت وزارة الصحة في صنعاء في اتصال اجرته معها وكالة فرانس برس التعليق على تفشي هذا المرض في اليمن، احدى افقر الدول في العالم.

ويصيب الفيروس الاطفال بشكل عام ويسبب لهم الشلل وضمور العضلات والموت احيانا وليس له علاج.

ولا يزال المرض متفشيا في ست دول هي نيجيريا والنيجر ومصر وافغانستان وباكستان والهند.

وتقول المنظمة ان الاجزاء الخالية من المرض في افريقيا بما في ذلك الصومال لا تزال "تحت الحصار" وتعتبر بصفة خاصة معرضة للخطر مع انخفاض معدلات التحصين وضعف الخدمات الصحية.

وقد اعلنت اندونيسيا التي تكافح اول انتشار لشلل الاطفال في اراضيها منذ عشر سنوات عن ظهور ثماني حالات مؤكدة في الشهر الماضي. وقال مسؤولو الصحة في جاكارتا امس الاول الاثنين انهم استطاعوا احتواء الانتشار تقريبا بفضل سرعة التحصين ف ي الاماكن المصابة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى