> حرم فريق صقر تعز ضيفه التلال من عدن فرحة تسجيل هدفي التقدم في الشوط الأول من المباراة التي جمعت بينهما عصر أمس الجمعة على ملعب الصقر بتعز في إطار لقاءات الجولة الخامسة عشرة من رحلة دوري الدرجة الأولى في مرحلة الإياب حيث تمكن الصقر من معادلة النتيجة في الشوط الثاني عندما تمكن اللاعب محمد العزي من كرة مرسلة له من زميله سامي كرامة من إيداعها في شباك الحارس التلالي محرزاً الهدف الصقراوي الأول في الدقيقة الخامسة عشرة ، وفي الدقيقة 29 من الشوط الثاني يحرز لاعب الصقر المحترف (يوردانوس ) الأثيوبي الهدف الثاني و هدف التعادل لفريقه بعد أن كان قد تلقى كرة من فهمان عائش ليشعل بذلك الحماس في مدرجات الصقر بعد أن كادت الجماهير تفقد الأمل في خروج الصقر ولو بنقطة واحدة فهدف التعادل الثاني للصقر منحه تأشيرة عبور بدون أي معوقات للوصول إلى منطقة التلال أكثر من مرة ،فيما خيم الصمت الرهيب على مدرج جمهور التلال الذي احتل مكاناً له خلف مرمى الصقر منذ لحظة وصوله ونصب أعلامه على سور الملعب .

وكان التلال قد أحرز هدفه الأول في الدقيقة السابعة من الشوط الأول من كرة مباغتة لحارس الصقر جاعم ناصر وللجماهيرسددها قوية اللاعب التلالي المحترف أمبويو أبومي ، الهدف التلالي المبكر أحدث اختلالاً غير طبيعي في صفوف الصقر ودفاعه فمكن هجوم التلال ومشاكسة فتحي جابر من إقلاق دفاع الصقر بصورة واضحة ،وفي الدقيقة 26 من الشوط الأول يضيف نفس اللاعب التلالي أمبويوأبومي الهدف الثاني لفريقه.

هاتف شمران قال لنا بعد انتهاء المباراة : « والله بصراحة يمكن الحماس الزائد في الشوط الأول ،والهدفين كانا نتيجة أخطاء وحالة عدم الاستقرار بالنسبة للفريق فهم يريدون التعويض بأي شكل من الأشكال والمباراة هذه تعرف أنها كانت في حالة فوزنا ستنقل الصقر للصدارة فكان تفكيرهم بالموضوع هذا أكثر من تفكيرهم بالمباراة ، وبعد الكلام معهم في استراحة مابين الشوطين والتغييرات التي حصلت تغير وضع الفريق في الشوط الثاني إلى الأفضل وكان ممكن نحسم المباراة لصالحنا .. ولكن نقول الحمد لله والشكر لله على التعادل فهو خير من أن تكون مهزوما،وفي الشوط الثاني قدم الفريق مستوى جيد جداً وهذه كرة القدم ..إضف إلى ذلك الضغط الجماهيري الذي كان مؤثراً على الفريق فالصقر من ثالث مباراة في الدوري إلى حد الآن هذه أول مرة نشوف الصقر في الشوط الأول بهذا المستوى فأكيد 100%لاعتبارات عديدة منها الضغط الجماهيري والحماس الزائد من اللاعبين أثر عليهم لأنه كان على اعتبار أن فوزهم سينقلهم للصدارة وهذا الذي خلاهم في حالة عدم استقرار في الشوط الأول ، لكنهم بعد أن شافوا إنه دخل مرماهم هدفين عادوا إلى وضعهم الطبيعي وفي الشوط الثاني قدموا مستوى جيد جداً وقدروا أنهم يحصلوا على هدفي التعادل وكان ممكن انه نفوز من خلال الفرص التي حصلنا عليها .. و التلال في الشوط الثاني لم يقدم شيئا .. يعني بصراحة نحن نطمح انه فريق كالتلال يكون في الصدارة انه يقدم كرة ليجارينا مثل مالعبنا معه في الشوط الثاني ... حتى في الشوط الأول كانت كل كراته طويلة مباشرة حتى الأهداف التي صارت كانت من مناطق بعيدة وليست من حالة لعب طبيعية ..ونحن في الشوط الثاني استغلينا حالة الفتور والتراجع للتلال ونحن كنا نتوقع انه راح يتراجع حتى انه يحافظ على الهدفين فنحن استغلينا هذه الحالة وسجلنا هدفي التعادل» .

أما مدرب التلال الكابتن سامي نعاش فقد تحدث عقب المباراة لـ «الأيام الرياضي» حول ما حصل للتلال في الشوط الثاني بعد أن كان متقدماً بهدفين في الشوط الأول بطريقة فيها من الاستعلاء والثقة الزائدة بنفسه مشيرا إلى أن هناك هجمتين استغلهما الصقر في الشوط الثاني لأن دفاع التلال للأسف الشديد لم يكن في يقظته في لحظات استغلال الصقر لتلك الهجمتين فأحرز منهما هدفي التعادل .. مضيفاً مايلي : «المباراة في مجملها كان التلال هو الأفضل فيها وخاصة سيطرته في الشوط الأول سيطرة كاملة مع أجزاء من الشوط الثاني ، وكان التلال هو الأقرب للفوز، وسجل هدفاً صحيحا عن طريق رأس فتحي جابر من غير أي تسلل وألغاه الحكم .. والتلال قدم مباراة كبيرة وحقق نتيجة إيجابية في داخل أرض الصقر الذي عملتم لنا من ملعبه مشكلة كبيرة وجئنا ولعبنا بملعبكم وما قدرتم تهزموا التلال . وانصرف النعاش وهو يتمتم بكلمات متهماً الإعلاميين وكأنهم طرف في (الصقر) والأغرب أن يخرج مدرب التلال (النافش ريشه شوية) متهماً الإعلاميين بقوله :أنتم كلكم عصابة (أصحاب تعز) الإعلاميين واللاعبين كلكم عصابة».

المدرب عبد القادر حسن القادري كان بين الشوطين قد تحدث لـ(الأيام الرياضي ) عن وجهة نظره في مجريات الشوط الأول حيث قال :« الشوط الأول كان تلاليا بنسبة عالية من السيطرة والاستحواذ من زمن المباراة واستطاع المهاجمون الوصول إلى منطقة الصقر أكثر من مرة .. وظهر دفاع الصقر بصورة غير متماسكة وغير منسجمة، حيث رأينا فراغا كبيرا جداً خاصة في الجهة اليسرى والتي استغلها المهاجم المحترف في التلال أمبويو، فمشكلة الصقر كانت في الدفاع غير المتماسك وإذا لم يعد إلى تماسكه في الشوط الثاني فستكون هناك أهداف في الشوط الثاني في مرماه ،كما لا توجد رقابة لصيقة للمهاجم المذكور .. وهناك إرادة تلالية أقوى من إرادة الصقر في الشوط الأول وتجسدت في اللاعبين : أندومبي ، وفتحي جابر ، وأمبويو الذين تحركوا بحرية كاملة في الملعب وحققوا هدفين في الشوط الأول.. علما بأن حارس التلال لم يكن في مستواه حيث خرج أكثر من مرة بصورة غير منسقة وبتوقيت خاطىء.. ولم يستطع مهاجمو الصقر استغلال ذلك.

مجموعة من الهولنديين حضروا مباراة الصقر والتلال وبين الشوطين تحدث السيد توم عن الشوط الأول حيث عبر عن سعادته لحضور مباراة يمنية عربية وقال أن انطباعه جيد جداً وأعجبه أداء الفريقين .

الصقر غير طارق سالم بدلاً عن ياسر الشر جبي ، ومحمد العزي بدلاً عن بابومولو، ومحمد جمال بدلاً عن فضل العرومي .. أما مدرب التلال فقد غير رأفت محمد الاصبحي بدلاً عن فهد جميل ، عبد الحكيم أحمد محمد بدلاً عن خالد حسن بلعيد ، وماجد صالح محمد بدلاً عن عبد الحكيم كرامة .

أدار المباراة الدولي احمد قائد ، حسن قرمة ،حميد عثمان ، وشداد راشد حكما رابعا ، ود: بلال الردم مراقبا إداريا ، وعبد السلام ناجي مراقبا فنيا .

أنذر من الصقر خالد الطاهش ، ومحمد جمال .. ومن التلال : شادي جمال ، أمين عوض ، رأفت الاصبحي ، وأمبويو.

المباراة شهدت حراسة أمنية مشددة قدر عدد أفرادها بمائة فرد وقد تم ضبط الأمن في الملعب كما ينبغي وبصورة عالية جداً .

المباراة نقلت عبر إذاعة عدن بأصوات الزملاء محمد البرعي ومحمد الحاج ، وأحمد النويهي .. وكذلك عبر إذاعة تعز بصوت الزميلين عبد السلام فارع وعبد الرقيب عبد السلام.