المحطة الاخـيـرة...لنتعلم من درس المكلا !

> علي سالم بن يحيى :

> شهدت محافظة حضرموت وحاضرتها (المكلا) في غضون الأشهر الماضية ، حراكاً ونشاطاً لا مثيل له ، وهي تسابق عقارب الساعة للانتهاء من بروفات الاحتفال الكبير بالعيد الـ 15 لقيام الوحدة اليمنية ، ولم نستغرب عندما رأينا (عروس البحر العربي) وهي تتحول إلى (ورشة عمل كبرى)، توجتها بعرس يماني سيظل مخلداً.

وإذا كانت المكلا قد لبست الحلة القشيبة، وتحصلت على الدعم والتشجيع الحكومي والشعبي، فإن ذلك يعود أولاً وأخيراً إلى رضا فخامة الأخ رئيس الجمهورية عنها، وعن المحافظة ككل، وأكد ذلك بقوله:«أعطني مواطناً كمواطن حضرموت أعطك مشاريع كمشاريعها». وفي هذا السياق يوضح ذلك الأخ عبدالقادر هلال، محافظ المحافظة :«مواطنو هذه المحافظة مسالمون ومتسامحون ويشجعونك على بذل المزيد من أجلهم، وعموماً فإن الأمر يتعلق بالمواطنة الصالحة ومن غير العدل أن تساوي بين قاطع طريق ومخرب ومنحرف في سلوكياته وبين آخر إيجابي وفعال وملتزم في ما يتعلق بالمواطنة، أبناء حضرموت من هذا الصنف الأخير، لذا فلا غرابة أن ينالوا حظوة لدى القيادة».

وفي يقيني أن أبناء حضرموت كافة يستأهلون الحب و(المكرمة الرئاسية) فهم مثال للانضباط والتضحية والدقة في العمل والأمانة، أينما وجدوا، ويمثلون المشروع الحيوي والقوام المتين ، لبناء يمن الغد، ودولة النظام والقانون، وهي تجربة وأنموذج يناط ببقية محافظات الجمهورية، وخاصة نلك القابعة تحت جحافل (القبيلة) الاقتداء بها، واستلهام خططها والانضمام لمدرستها، لتشكل في الأخير لوحة بديعة ملؤها البناء والنظام والالتزام وترسيخ مفاهيم العدالة والديمقراطية ، والإيثار والتنافس المشروع، والدخول في ماراثون طويل تكون جائزته مزيداً من الاهتمام والمشاريع الحيوية والإنمائية من قبل السلطة السياسية خاصة بعد ما أوضح الأخ الرئيس أن السبيل إلى ذلك مواطن كمواطن حضرموت.

ومن هنا يظهر سؤال مهم يصب في بوتقة (المواطن الصالح) ومفاده: هل يكفي أن نوجد هذا المواطن .. ونحصل على لبن العصفور؟ أعتقد لا .. فلا بد من إيجاد أسس وقواعد منظومة المعادلة وتتمثل في: اختيار قيادة واعية تحظى بالاحترام والتقدير، ولديها خط اتصال مباشر وفعال بـ (العاصمة صنعاء)، إضافة إلى تفاني أبناء المحافظة وترجمة حبهم لها، وتسخير قدراتهم، والأهم مشاركة رأس المال المحلي في البناء والتشييد، ومن هنا نستطيع أن نحقق إنجازات تذكر، وأشياء ملموسة على أرض الواقع.. ليست بحاجة إلى تجميل ونفاق .. بل تكون موجودة لتقف وتحكي حكاية «من جد وجد ومن زرع حصد»، وهي العبارة التي تعلمناها منذ الصغر ووجدناها ظاهرة بينة ولا تحتاج إلى مكروسكوب لرؤيتها في حاضرة حضرموت (المكلا).

ولا يسعنا هنا سوى الإنشاد مع فناننا الكبير أبوبكر سالم بلفقيه «يهناك.. يهناك الحب الكبير»!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى