عباس في واشنطن غداً الثلاثاء والهدنة والاصلاحات اهم ما يحمله الى البيت الابيض

> رام الله «الأيام» ا.ف.ب :

> يبدا الرئيس الفلسطيني محمود عباس غداً الثلاثاء زيارة للعاصمة الاميركية يامل ان تسفر عن تقديمات للسلطة الفلسطينية تكافيء تراجع اعمال العنف بضغوط اميركية على الدولة العبرية ومزيد من الجهد لدفع عملية السلام.

وخلافا للرئيس الفلسطيني السابق ياسر عرفات الذي كانت الولايات المتحدة تتهمه بدعم +الارهاب+ وتعتبره غير مرغوب فيه فان عباس سيلتقي الخميس المقبل في البيت الابيض الرئيس الاميركي جورج بوش الذي امتدح مرارا تصميم الرئيس الفلسطيني على وضع حد للعنف.

الا ان القيادة الفلسطينية تخشى ان تربكها في تعاملها مع الادارة الاميركية موجة العنف الاخيرة في قطاع غزة التي خرقت الهدنة غير الرسمية المعمول بها منذ نهاية كانون الثاني/يناير الماضي من قبل المجموعات الفلسطينية المسلحة، مع اقتراب الانسحاب الاسرائيلي المقرر من القطاع.

وقال مستشار الرئيس الفلسطيني لشؤون الامن جبريل الرجوب لوكالة فرانس برس ان عباس الذي يقوم باول زيارة له الى واشنطن منذ انتخابه على راس السلطة الفلسطينية في كانون الثاني/يناير الماضي "سيعرض كل ما انجزه الفلسطينيون خصوصا الهدنة والاصلاحات الامنية والقضائية وتدعيم المسيرة الديمقراطية من خلال الانتخابات".

واضاف "ان الرئيس الفلسطيني سيطلع بوش ايضا على الانتهاكات الاسرائيلية التي تنسف ما يبذل من جهد لعودة الهدوء وتحريك المفاوضات".

الى ذلك سيبحث عباس استنادا الى المصدر نفسه "الضمانات" الاميركية التي قدمها بوش الى الاسرائيليين معتبرا ان "من غير الواقعي" انسحاب الدولة العبرية الى حدود 1967 او عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم.

لكن الرجوب اشار من جهة اخرى الى مواقف "ايجابية" للرئيس بوش من الفلسطينيين خصوصا "دعمه لقيام دولة فلسطينية مستقلة ومعارضته المبدئية للاستيطيان ودفاعه الصريح عن ابي مازن" (محمود عباس).

وقال ان "ابا مازن سيبين للرئيس الاميركي ان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة سيكون الضمانة الافضل للاستقرار في المنطقة وعاملا اساسيا في مكافحة الارهاب الذي يؤججه الاحتلال الاسرائيلي في اوساط الشعب الفلسطيني ضحية هذا الاحتلال".

وحذر الرجوب من ان غياب اي افق للسلام "يبقي المنطقة في دائرة مفرغة" مشيرا الى "الثقة بين اسرائيل والفلسطينيين في ادنى مستوى لها ما يؤكد اهمية التدخل الاميركي".

واضاف "اننا نعلق آمالا كبيرة على هذه القمة لان الظروف الاقليمية والدولية مؤاتية لمزيد من التدخل الاميركي من اجل تبديد التوتر".

من جهته راى كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان زيارة عباس الى واشنطن "بالغة الاهمية لان الهدنة وكذلك عملية السلام مهددتان بالانهيار".

وقال "اننا بحاجة الى تدخل اميركي فعلي لوضع حد للتدهور ولتطبيق خارطة الطريق" خطة السلام الدولية التي تدعو الى قيام دولة فلسطينية.

واضاف عريقات ان الرئيس الاميركي يجب ان يشدد على ان يكون الانسحاب من غزة "جزءا من خارطة الطريق وليس بديلا عنها كما تريد اسرائيل".

واعلن عباس يوم امس الاول انه سيطلب من الرئيس الاميركي "مطلبين اساسيين: الدعم السياسي (للفلسطينيين) اي تطبيق خارطة الطريق ودعم الاقتصاد الفلسطيني".

وحول عودة اعمال العنف الى قطاع غزة دعا الرجوب الجماعات الفلسطينية المسلحة الى عدم اطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات اليهودية معتبرا ان هذه الهجمات التي تعلن المسؤولية عن معظمها حركة حماس "تخدم ارييل شارون" رئيس الوزراء الاسرائيلي.

وحذر الرجوب من ان استمرار الرمايات "قد يجعل جدول اعمال القمة مقتصرا على مسالة الصواريخ التي تستهدف المستوطنات وضرورة نزع سلاح من يطلقونها".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى