> وصل حوالى 130 يهوديا من اصل جزائري مساء امس الاول الاحد في جو من الفرح الى مدينة تلمسان بغرب الجزائر التي يتحدرون منها تلبية لدعوة من السلطات الجزائرية في بادرة لم يسبق لها مثيل منذ استقلال البلاد.

وكان في استقبال هؤلاء ومعظمهم يعود الى الجزائر للمرة الاولى، عند سلم الطائرة رئيس البلدية الذي رحب بكل شخص فيهم.

واذا كان رحلات عودة الجزائريين الى الوطن قد تكاثرت خلال العامين الماضيين،فانها المرة الاولى التي تنظم فيها عودة يهود لزيارة الاماكن المقدسة اليهودية في الجزائر بدعم من السلطات.

واعرب العائدون عن فرحتهم الكبيرة في الحافلة التي نقلتهم من المطار الى احد الفنادق الكبرى في المدينة.

وكان العائدون يرددون على طول الطريق "هذه مدرستي! انظر، كنت اقطن هنا!" وكانوا يقفون جميعا ويصفقون كلما تعرفوا على مكان لهم معه ذكريات واحيانا كانوا يعربون عن شعورهم بالبكاء.

وقالت جورجيت بيتان وهي احدى العائدات "انا متأثرة جدا من هذا الاستقبال الحار". والتقى العائدون صدفة في صالون الفندق بالرئيس الجزائري السابق احمد بن بيلا الذي يزور المدينة كما التقوا اندريه شربيت، رئيس جمعية "الاخوة" التي نظمت الرحلة والتي تضم حوالى 1300 يهودي يتحدرون من تلمسان.

وقال بن بيلا "اهلا وسهلا بكم من كل قلبي" متحدثا ايضا عن الذكريات القديمة خصوصا في مجال كرة القدم في المدينة.

وتستمر الزيارة لمدة خمسة ايام سيلتقي خلالها العائدون اليوم الثلاثاء سكان المنازل التي كانوا يقطنون فيها في الماضي. وسيزورون الخميس قبر حاخام يعود الى القرن الرابع عشر.