> حتى الآن لا نعرف ما تتضمنه «ورقة العمل» التي وعد المشترك بتقديمها للحوار مع الحزب الحاكم المؤتمر الشعبي، والذي نعرفه جيداً ما قدمه حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)، الذي عنون ورقته المقدمة بـ «الإصلاح كما يراه حزب رابطة أبناء اليمن (رأي)»، وفي عنوان فرعي تحدث عن (قراءة في محاور الحوار الوطني المقدم من الحزب).

وقبل الحديث عن المحاور تتحدث الورقة عن حاجتنا وحاجة بلادنا إلى الإصلاح أكثر من أي وقت مضى لأسباب لم تعد خافية على أحد، واختصرتها على المستوى الداخلي في تدني المعيشة، وارتفاع مستوى البطالة بفعل غياب الاستثمار، وتدني سلطة القانون وانتشار الفساد وغياب الرقابة...إلخ.

وتشرح الورقة هدف المحاور في تحقيق إصلاحات شاملة دستورية وقانونية وسياسية واقتصادية وقضائية وتعليمية في شؤون الحياة كافة ، ومفاصل المنظومة السياسية (منظومة الحكم والمعارضة).

وتؤكد الورقة على أنه في حالة الأخذ بما احتوته هذه المحاور، ستؤدي حتماً إلى إرساء أسس وحدة قابلة للاستمرار في ظل منظومة حكم متماسكة تحقق التوازن، ونظام حكم محلي كامل الصلاحيات، وقضاء عادل مستقل، وتحقق الأمن والاستقرار والتنمية والمصالحة الوطنية الشاملة لعلاج جراحات كل الصراعات السياسية والاجتماعية، ووضع حد لدورات الصراع الدموية، وحماية الوطن من التمزق...إلخ.

تقدم الورقة شرحاً ضافياً لكل ما تقدم في تسع نقاط لمفهومها لوحدة قابلة للاستمرار، ولمنظومة حكم متماسكة، والتوازن، والحكم المحلي كامل الصلاحيات، والقضاء العادل المستقل النافذ، والأمن والاستقرار وقضايا التنمية، والمصالحة الوطنية الشاملة، ورعاية مصالح الوطن وتبادل المصالح.

ولم تكتف الرابطة بذلك، بل أكدت على تقديم المزيد من التفاصيل، تتناول كل محاور وآليات التنفيذ في حالة إجراء الحوار الجاد.

وسؤالنا الذي يبحث عن إجابة: هل السلطة الحاكمة جادة في تنفيذ وعودها ببدء الحوار مع المعارضة؟ ذلك ما ستجيب عنه الأيام القادمة.