عذر أقبح من ذنب يانائب رئيس نادي الميناء

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة :

> أثناء قراءتي لحوار «ألو.. «الأيام الرياضي» في العدد الماضي رقم (150) من «الأيام الرياضي» مع الأستاذ طه أحمد نعمان، نائب رئيس نادي الميناء الرياضي والثقافي والاجتماعي، لفت نظري في ذلك الحوار الشائق الذي أجراه معه زميلنا العزيز خالد هيثم حالة اليأس والقنوط التي أصابت المجلس الإداري لنادي الميناء في السنوات الأخيرة .. وما يقدمه النادي هذه الأيام عبر فريق كرة القدم، أو عبر فريق الكرة الطائرة، لهو أبلغ دليل على الكآبة واليأس التي أصابت الكيان الميناوي، غير أن الذي لم أستسغه في ذلك الحوار هو تلك التبريرات غير المنطقية التي فندها الأخ النائب مثل الأوراق التي قال إنها ظهرت في اللحظة الأخيرة في الموسم الماضي، بعدما كان الميناوية قاب قوسين أو أدنى من الصعود، لكون تلك التبريرات لم تحث أقدام الميناوية على عدم زيارة شباك الخصوم، ولم تسحر قلوبهم في عدم تقديم الأداء الإيجابي والجيد، بقدر ما كانت قوة الفريق المنافس هي التي فرضت النتيجة النهائية التي آلت إليها المباراة، وبالتالي فإن البطاقة ذهبت لمن يستحقها بعيداً عن لغة العواطف والأوراق الطائرة التي هبطت في آخر لحظة.

وبدلاً من الاعتراف بالخطأ وعدم التوفيق، نرى مثل هذا الكلام الذي للحقيقة فاجأني، لأنه صدر من شخص بحجم الأستاذ طه نعمان المعروف بحنكته الإدارية، غير أن الإحباط - كما يبدو- قد فعل فعله جراء أعمال ومنغصات كثيرة، وهذا لا يمنع من أن نتفاءل، وأن نعد العدة لتجاوز ذلك بتفكير عقلاني غير محبط قد يقفز بالميناوية إلى ما يبغونه، ويخرجهم من هذه الضائقة.

ولعلمكم ماذا تتوقعون من لاعبين لا حول لهم ولا قوة حينما يقرأون مثل هذا الكلام، أليس ذلك مثبطاً لقدراتهم وعزيمتهم؟.. أليس ذلك نوعاً من الهزيمة النفسية التي سيستفيد منها منافسو الميناء؟.. إن إحساسنا واقتناعنا بظلم معين لا يعطينا الحق أن نجعله شماعتنا وجدارنا القصير، الذي نتوارى خلفه.

غير أن الأجمل في حديث نائب رئيس النادي هو ذلك التوجه الصحيح في بناء فريق للمستقبل وللمواسم المقبلة، وهو بذلك قد أصاب كبد الحقيقة، والذين هم سيكونون من يشرفون (الميناء) ويجعلونه في المقدمة، غير أن الألم يعتصرني والكثيرين للحال الذي وصلت إليه بعض الفرق في ثغر اليمن الباسم، والذي لن يفيد معها إيجاد معالجات ناجعة بأفكار إداريين محبطين من كل شيء..فهل يفيق الجميع من غفوتهم ويعملوا على تصحيح الأوضاع بأفكار فيها رؤى مستقبلية، شعارها التفاؤل في أن المستقبل سيكون الأفضل، بدلاً من حالة التذمر والإحباط التي لن تجدي شيئاً بقدر ما تنشر غسيلها على الملأ؟.. أتمنى أن أرى التفاؤل هو السائد، وعمل ما يمكن عمله لعودة الروح إلى نادي الميناء وغيره من الأندية، لكونهم جزءاً من الواقع الرياضي الذي يهمنا جميعاً.. مع تقديري واحترامي للأستاذ طه نعمان، نائب رئيس نادي الميناء، والمعذرة إذا فهم قصدي بطريقة مغايرة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى