وترجل الفارس النبيل سعيد محروس

> «الأيام الرياضي» عبدالقادر علي العيدروس :

> يالقساوة الدهر وهول الحدث، فكم هي من لحظات مؤلمة نغفل عنها ونتناساها، ولكن فجأة تسكب العبرات وتذرف الدموع فالموت حكمة الخالق في عباده، منذ أن فطر السموات والأرض والحمدلله رب العالمين.

لقد استيقظ الوسط التربوي والإعلامي صبيحة الأحد الموافق 26 مارس الماضي على نبأ وفاة الزميل الأغر سعيد عمر مبارك محروس، الذي وافاه الأجل بمدينة عدن الأبية، بعد أن أنتقل إليها بأيام معدودة للعمل بإذاعتها ضمن (البرنامج الثاني)، وذلك اثر نوبة قلبية مفاجئة ألمت به مساء السبت، فكانت الساعة المحتومة.

كلنا عرف (أبا هائل) تربوياً قديراً وإعلامياً نشطاً وشاعراً مبدعاً..

فقد تعددت مواهبه وتنوعت إبداعاته في مجالات واتجاهات جمة حيث استطاع أن يوفق بين عمله في سلك التدريس وإذاعة سيئون قرابة ثلاثة عقود من الزمن، كانت مليئة بالعطاءآت،رغم تقلبات الحياة ومنغصاتها إلا أنها لم تثنه عن تكملة المشوار.

ولقد تعمقت معرفتي بالفقيد منذ أن عملت مدرساً واياه بمدرسة (الجماهير) بالغرفة نحو عام 1992م وازدادت المعرفة من خلال اللقاءآت المتكررة عند متابعة الأحداث والمناشط، وخاصة الرياضية بشتى فئاتها ودرجاتها، ولعل آخرها التصفيات النهائية لأبطال المحافظات (تجمع سيئون)، حينما كلفت وإياه بتغطية عدد من المباريات التي استضافها ملعب نادي الاتفاق بالحوطة، ويومها أوضح لي بأنه يعتزم السفر إلى (عدن) للعمل بالإذاعة لستة شهور قادمة.

هكذا ترجل الفارس النبيل (محروس) مبتهلين إلى المولى تعالى أن يرحمه ويسكنه فسيح الجنان ويخلفه بالخلف الصالح.

إنا لله وإنا إليه راجعون

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى