مفتش الصحة العامة بمديرية لودر في حديث لـ «الأيام»:صعوبات عديدة واحتياجات ضرورية أثرت على النظافة والصحة العامة

> «الأيام» سالم لعور :

> مدينة لودر، التي تتوسط محافظات: أبين، شبوة، حضرموت والبيضاء، شكلت منطقة جذب تجاري أسهم في توسع المدينة عمرانياً وسكانياً وتجارياً، ورغم توسعها إلا أنها ما تزال تعاني مشاكل عديدة مثل أزمة المياه والكهرباء والمجاري والنظافة.

سنحاول أن نسلط الضوء على إحدى هذه المشاكل، وهي مشكلة النظافة والصحة العامة في مدينة لودر، وذلك من خلال اللقاء التالي مع الأخ قاسم عبدالله الرافعي، مفتش الصحة العامة في مكتب الأشغال بلودر.

يلاحظ أن طفح المجاري والقمامات ظاهرة مميزة لمدينة لودر، ما هي الأسباب؟

- طفح المجاري بلودر ناتج عن التوسع العمراني للمدينة والانفجار السكاني أيضاً، حيث تم تنفيذ المرحلة الأولى لمشروع مجاري لودر بتكلفة 46 مليون ريال، وتعثرت المرحلة الثانية بمد شبكة الخطوط الفرعية، والخطوط الحالية قديمة وضيقة ولا تستوعب الكم الهائل من مياه المجاري، كما أن المناهل الحالية غير محكمة الإغلاق وبعضها دون أغطية، وعند تعرضها لعوامل الطبيعة يحدث لها انسداد وتطفح المجاري في الحواري والشوارع الرئيسية، والمشكلة الكبرى وجود 3 عمال مجاري فقط.

أما بالنسبة للقمامات (المخلفات) فقد أصبحت بارزة للعيان، وظاهرة سيئة برغم الجهود التي يبذلها الأخ علي محمد الصبح، مدير بلدية لودر، الذي تم تكليفه مؤخراً .. وحقيقة فإن 8 عمال نظافة و3 عمال مجاري وسيارتين صغيرتين (دينا) إمكانات لا تكفي لنظافة مدينة يقارب سكانها 30 ألف نسمة، ناهيك عن المتسوقين مرتادي (المدينة) وما يتركونه من مخلفات في شوارع المدينة، علماً بأنه لم يتم تحديد مقلب رسمي للقمامة، ونطالب بتوفير العدد الكافي من عمال النظافة والمجاري وسيارات نقل القمامات، واستكمال شبكة المجاري الى كل بيت وتصميمها جيداً والإشراف على ذلك بمسؤولية.

ما مساهمة صندوق النظافة والتحسين بالمديرية لانتشال الأوضاع الصحية بالمدينة؟

- عند طرح معاناتنا على الأخوين مدير عام مديرية لودر ومدير مكتب الاشغال والطرق، وعدا بأنه ستستقل المديرية مالياً وإدارياً، وسيتم وضع حصة لهذا القسم كي يعود نبضه، وإلى هذه اللحظة لم يتم تقديم أية مساعدات لنا، ومنذ تكليفي لم أحظ بدعم مادي غير (دبة رش) واحدة بدون نثريات أو مبيدات حشرية لمكافحة الذباب والبعوض وغيرها من الحشرات المنتشرة بشكل كبير.

يسهم أصحاب المحلات التجارية والمطاعم والبوفيات في أعمال النظافة بدفع 500 ريال شهرياً لتحسين النظافة في المدينة والمديرية، ومع ذلك فالنظافة معدومة .. لماذا؟

- نعم، يتم تحصيل مبلغ 500 ريال شهرياً من كل محل تجاري: مطعم، بوفية، صيدلية، مستوصف وكذا الفرشات (البسطات) في الأسواق، إضافة الى تحصيل 300 ريال على كل عقد كهرباء في المديرية لتحسين النظافة في المدينة، ولو سخرت هذه المبالغ من أجل النظافة فعلاً وتوفير أدوات الرش لأصبحت لودر في مستوى بعض مدننا اليمنية، حيث سنقوم بتوفير عمال نظافة ولو بالأجر اليومي، لكن لا ندري إلى أين تذهب هذه المبالغ؟ وإذا ذهبت إلى صندوق النظافة في المحافظة فإن التفتيش الصحي بلودر لم يستلم منها ريالاً واحداً، وبالذات منذ استلامي قسم التفتيش الصحي بتاريخ 28 نوفمبر 2004م، لذلك أناشد محافظ أبين ومدير البلدية بالمحافظة أن يجعلا هذه المديرية نصب أعينهم في هذا الجانب، كونهما المسؤولين بدرجة رئيسية عن ذلك.

ما هي أبرز الصعوبات التي يواجهها عمل قسم التفتيش الصحي بالمديرية؟

- لا تتوفر لدى القسم أبسط المقومات مثل المكتب والمواد القرطاسية، كما لا يوجد ارشيف لأعمال القسم السابقة، وكذا اللوائح القانونية لدى القسم التي يمكن أن نستند إليها في التفتيش الصحي، وأطالب بإيجاد حلول سريعة وفورية لهذا القسم كونه أصبح بمثابة العمود لفقري لصحة البيئة، ومن خلاله يتم ضبط المخالفات الصحية في المحلات التجارية للمواد الغذائية الفاسدة، وكذا نظافة المطاعم والمشارب وأسواق الأسماك واللحوم والخضار والفواكه .. عندها سنقدم عملا ملموسا على مستوى المديرية، كما نأمل من الإدارة المحلية ومكتب الأشغال العامة بلودر تقديم الدعم السخي في هذا الجانب.

وماذا عن خططكم لانتشال الأوضاع الصحية بمدينة لودر؟

- خططنا المستقبلية لانتشال الأوضاع الصحية بالتنسيق مع الإدارة المحلية ومكتب الأشغال العامة والطرق تتمثل في: توفير مبيدات ومعدات رش، توفير مكتب للتفتيش الصحي وتزويده بالمفتشين وتنظيم الأسواق، إجراء الفحوصات الطبية لعمال المطاعم والمشارب والبوفيات، النزول إلى مسالخ اللحوم للتأكد من سلامة الحيوانات التي يتم ذبحها والنزول إلى المحلات التجارية للتأكد من سلامة المواد الاستهلاكية وخزنها بالتنسيق مع مكتب التجارة والصناعة، ونطالب مكتب الأشغال العامة والطرق بالتنسيق مع مشروع المرتفعات الوسطى محافظة أبين، بتوفير طبيب بيطري لمساعدتنا أثناء النزول إلى المسالخ.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى