> اعلن المتحدث باسم منظمة اطباء بلا حدود في جنيف ايمريك بيغيان ان الموظف الهولندي الثاني في المنظمة الانسانية الذي تم توقيفه صباح امس الثلاثاء في السودان اطلق سراحه عصرا لقاء كفالة.

وقال المتحدث "تم الافراج عن فنسنت هوت لقاء كفالة بقيمة مليون دينار سوداني اي اربعة الاف دولار (3200 يورو)". واضاف ان المبلغ ذاته دفع للافراج عن رئيس البعثة الهولندية في منظمة اطباء بلا حدود بول فورمان الذي اعتقل امس الاول الاثنين في الخرطوم ثم افرجت عنه السلطات السودانية.

واكدت المنظمة توقيف السلطات السودانية هوت المنسق الاقليمي للمنظمة في دارفور (غرب السودان) صباحا في مدينة نيالا (جنوب دارفور).

وطلبت المنظمة من العاملين الانسانيين الهولنديين ان يبقيا في تصرف القضاء السوداني.

وقال بيغيان ان "بول فورمان مثل صباحا مجددا امام المدعي العام في الخرطوم ونعتقد ان فنسنت هوت سيفعل ذلك ايضا".

وقال البيان نفسه ان المنظمة الانسانية نفسها متهمة "بالتجسس واصدار تقارير خاطئة والتطاول على الدولة السودانية".

وفي تقرير نشر في اذار/مارس 2005 بعنوان "العبء الثقيل للاغتصاب: العنف الجنسي في دارفور" ذكرت المنظمة ان نحو 500 امراة تعرضن للاغتصاب وتم معالجتهن خلال اربعة اشهر ونصف الشهر في دارفور المنطقة التي تشهد ازمة انسانية خطيرة نتيجة حرب اهلية دائرة بين المتمردين من جهة والحكومة وميليشياتها من جهة ثانية.

وفي بيان نشر امس الثلاثاء في جنيف اعتبر المدير العام لمنظمة اطباء بلا حدود فرع هولندا جيف بريسكوت ان عمليتي الاعتقال "غير مقبولتين اطلاقا". وقال "انهما يعرقلان قدرة (منظمة اطباء بلا حدود) على تقديم المساعدة الانسانية"لدارفور.

واتهم حكومة الخرطوم ب"معاقبة العاملين في المجال الانساني على مساعدتهم لضحايا النزاع في دارفور".

واعربت المفوضة العليا المكلفة حقوق الانسان في الامم المتحدة لويز اربور امس الثلاثاء عن "قلقها العميق" لاعتقال فورمان امس الاول الاثنين.

وطلبت من الحكومة السودانية التحرك للسماح للعاملين في المجالين الانساني وحقوق الانسان بان يؤدوا واجبهم بحرية دون ان يتعرضوا لاعمال انتقامية.

ومنذ اندلاعه في شباط/فبراير 2003 ادى النزاع في دارفور الى سقوط 180 الفا الى 300 الف قتيل بحسب التقديرات والى نزوح 4،2 مليون شخص وتهجير 200 الف.