أضواء على نادي شباب الروضة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان :منصور أحمد حزام الحمادي

> عزيزي القارئ، لا أشك لحظة واحدة أنك قد قرأت في الصحف المحلية عن نادي شباب الروضة بالقلوعة عدن، بل وإنك تعرف الكثير عن هذا النادي الفتي، الذي استطاع أن يضرب المثل الأعلى في الوسط الرياضي في فترة وجيزة.. ودعني أيها القارئ أقدم لك هنا ما أنجزه هذا النادي فيما يلي:

تأسس نادي شباب الروضة الرياضي في عام 1956م وهو أول ناد أسس في المنطقة، وكان يضم مجموعة من اللاعبين، وفي عام 1957م تحصل النادي على الاعتراف من السكرتارية، وعقب ذلك حصل على الاعتراف الرسمي من الجمعية الرياضية العدنية ومن حينها اشترك النادي في دورة الجمعية للفرق «ب» وظل يشترك في كل دورة ، والتي هي سنوية ومن ثم بدأ يثبت وجوده سنة بعد أخرى، وعدد أعضائه يزداد يوماً بعد يوم، لكنه كان كل ما بدأ في المضي قدماً تفركش، والسبب عائد إلى عدم وجود مسئولين ذوي قدوة حسنة، وفي عام 1960م تولت النادي هيئة إدارية من الشباب المثقف في المنطقة تولوا شئون النادي، والسير به قدماً إلى الأمام وبجدية ملحوظة.. ومن هنا بدأ النادي يتقدم وشعر حينها المسؤولون أن النادي بحاجة إلى مقر رسمي أولاً وقبل كل شيء فتقدموا بطلب بقعة أرض، وتحصلوا عليها أمام مدخل الملعب الحالي ولكن وجد فيما بعد أن الموقع غير مناسب،فطلبوا بقعة غير تلك البقعة، وكان أن تحصلوا على البقعة التي قد بدأ البناء فيها الآن، والتي تقع في شارع الرومي،المجاور للمركز الاجتماعي وفي 1963م كسب فريق الكرة في النادي دورة الفرق «ب» ونال كأس عوالة، ثم رفع الى الفرق الأولى «2» والتي كانت تعرف بـ أ-2 وفي1964م اشترك في دورة الجمعية الرياضية العدنية للفرق أ-2 وازداد الفريق قوة وإصراراً بعد أن نال (كأس عوالة) وبدأ يثبت وجوده امام الفرق واحرز تقدماً ملموساً وأظهر لاعبين ممتازين من الأشبال وكان أن اكتسح الدورة لعام 1965م ثم رفع الى مستوى الفرق الأولى ألف، وكان هذا أكبر نصر يحرزه النادي في دنيا الكرة ولم يكن المسؤولون يهتمون بالفريق فحسب بل وفي بناء النادي أيضاً وظلوا يكرسون مجهوداتهم في بناء النادي وكانت أول مرحلة يخطوها النادي هي بناء سور يحفظ بقعة النادي، تكلف بناؤه 4000 شلن، إلى جانب تعاون الأعضاء، وبعد أن بدأ البناء في النادي والذي هو من 3 طوابق تبنى على مراحل، حيث يعتبر نادي شباب الروضة أكبر ناد في المنطقة، بل والأول من نوعه كناد رياضي، وتقدر مساحته بـ 60 قدماً، وسيكون الطابق مكونا من 3 غرف.. غرفتان متوسطتان.. الأولى تجمع فيها الهيئة الإدارية، والأخرى ستكون مكتبة، الى جانب مزاولة الأعضاء فيها رياضة حمل الأثقال ، والغرفة الثالثة تقع في الوسط فالكبيرة تزاول فيها لعبة تنس الطاولة وتجتمع فيها الهيئة العامة إلى جانب 4 حمامات ومسرح للغناء والتمثيل فيما الطابق الثاني سيكون كالطابق الأول أما الطابق الثالث والاخير فسيخصص للضيوف أي لأي وفد أو فريق يزور عدن بإمكان أي ناد حجزه أو الجمعية الرياضية العدنية، وبهذا يكون نادي الروضة قد ضرب أروع الأمثلة في حقل الرياضة والبناء،بل ويقف إلى جانب الأندية التي كانت قد سبقته بالأمس، فإنه يقف معها اليوم وبالإرادة والعزيمة سيكون في المقدمة،لاسيما وأن أعضاءه من الشباب الواعي المثقف، الذين لا يألون جهدا في سبيل تقدم وازدهار ناديهم، فدائما ماتكون أعمالهم جماعية،والكل يساهم مساهمة فعالة،ثم إن المسئولين في النادي أناس مخلصون بحق وحقيقة، يعملون كل ما في وسعهم في خدمة النادي وهو شعلة على رأسهم السكرتير الفخري (وهيب طه خليل) هذا الشاب الذي يقضي كل وقته في خدمة النادي، أما الانتخابات فتجرى في مطلع كل عام حسب مواد الدستور، وهناك لجنة رياضية لها دستور خاص.. إلى جانب لجان أخرى متفرعة من الهيئة الإدارية كلجنة البناء وإلى آخره.. وللنادي نشاط كبير داخلي وخارجي فالنشاط الداخلي في النادي يزاول فيه الأعضاء لعبة تنس الطاولة والكرة الطائرة وألعاب أخرى، إلى جانب أن النادي أدخل جهاز تليفزيون لجميع سكان المنطقة. إلى جانب أقامة الحفلات الترفيهية والتي تقام بمناسبة الأعياد، وتكون عامة اما النشاط الخارجي فهو مزاولة لعبة كرة القدم، وإقامة المهرجانات منها إقامة مهرجان «يوم الروضة لألعاب القوى» السنوي والذي يهدف من ورائه التعرف على ما أحرزه النادي في الحقل الرياضي.

هذا ويحتل نادي شباب الروضة المركز الأول في المنطقة ويتمتع بسمعة قوية وله رصيد كبير داخل وخارج المنطقة وينظم النادي محاضرة رياضية للاعبين في نصف كل شهر، وتعقد جلسات عامة تكون ما بين الشهرين والنادي يفتح صدره لكل من يرغب في الالتحاق بعضويته، ويقدم كل التسهيلات وهناك لوحة على الباب مكتوب عليها (نادي شباب الروضة يرحب بسكان المنطقة).

ومن ناحية التنظيمات فيعتبر نادي الروضة كأي ناد من أنديتنا الكبيرة، وقد كان أول ناد في منطقة المعلا عندما قامت الجمعية الرياضية بتفتيش الأندية في المناطق كما وأنه الآن ناديان منضمان الى ناد واحد، وأحدهما نادي شمسان ونادي الروضة ويعرف الآن بنادي الروضة بعد اتحادهما.

وبعد .. وأنا أكاد أن أنتهي من تقديمي هذه النبذة القصيرة عن هذا النادي العريق الذي استطاع ان يشق طريقه رغم الصعوبات التي واجهته ورغم العقبات التي تقف في طريقه واستمر حتى احتل المركز اللائق به فإنه يقف اليوم شامخاً بعد بناء طابقه الثاني مباشرة وكل ما أرجوه هو التوفيق والنجاح له وإلى الأمام، والله يوفق المسؤولين إلى مافيه الصالح العام مع تمنياتنا للنادي بالتقدم والازدهار.

«الأيام» العدد 72 في 8 مايو 1966م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى