حكامنا بين مطرقة الاتحاد وسندان الإعلاميين واللاعبين

> «الأيام الرياضي» صلاح أبو لحيم

> شهد الدوري العام في مرحلته الأولى أحداثاً ومآس صحبها صراخ ودوي إطلاق نار وإراقة دماء وأخيراً صفع بالأيدي لعدد من الحكام الذين كانوا ضحايا لتصرفات عدد من اللاعبين، وهذا بحد ذاته خلق لدى العديد من حكامنا حالة من التذمر واليأس بسبب (غياب) الاجراءات اللازمة والصارمة للحد من هذه الظاهرة التي أخذت تتفشى لدى العديد من اللاعبين وكذلك غياب دور الاتحاد اولاً وإدارات الاندية ثانياً، وهذا يؤكد بما لايدع مجالاً للشك ان استمرار هذا الوضع ستكون نتائجه وخيمة وسيئة وستجعل الحكام يصرفون النظر حيال قيامهم بدورهم على اكمل وجه إن لم يجدوا الضمانات من قبل الاتحاد للحد من هذه العشوائية ومن انتقادات الإعلاميين الرياضيين المستمرة.

في تشيلي أوقف الاتحاد التشيلي لكرة القدم حارس مرمى فريق اسبانيول الارجنتيني ايناسيوجونزاليس مدة 22 مباراة وكذلك الحكم عليه بالسجن 3 سنوات كحد اقصى والسبب انه صفع الحكم .. هذا القرار ليس محض صدفة أو افتراء ولم يخضع للوساطة او لعبة التوازنات مثل ماهو حاصل عندنا ولكن القرار خضع للأسس والنظم والقوانين التي لاتعترف بلاعب محلي او محترف اجنبي او حتى بلاعب نادي كبير برئاسة زيد اوعمرو ولكن خضع لاحترام سيادة القانون السائد عن اولئك النفر من العجم ونحن لدينا مثلهم اتحاداً وقوانيناً ونظماً ولكن مشكلتنا اننا لانعمل بها وان تم العمل ببعضها فإنها تخضع للعبة التوازنات، وهذه امور تراها الأعين ومن يتابع مباريات الدوري سيلاحظ كل ذلك، وكما قيل صم رجباً ترى عجباً.

حكامنا مثل غيرهم من الحكام يصيبون ويخطئون وهذا لايعني انهم ان اخطأوا حملنا عليهم سيف الحجاج لنقطع ايديهم والسنتهم من خلاف ،بل إن قمة (التمشدق) اننا نحملهم أخطاء دون أن ننظر إلى التغاضي عن كل مايسيء إليهم، والسعي بكافة أنواع الضغوط إلى إيجاد الأسباب المخفية إلى أصحاب الأيدي المحرورة واللسان المحشو بالشتائم وجميعنا يعرف أننا في بلادنا نقدم المصالح على اللعب، ونقف حاجزاً امام بعض العقوبات حتى ولو كانت لأجل حماية الحكام.. لذلك فهم بحاجة إلى قانون بقوة الحديد والنار، يكون سيفاً قاطعاً وبتاراً، يقيهم حر الصيف وبرد الشتاء فهل تفعلها الوزارة وتعيد ماء الوجه لحكامنا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى