علي باسعيدة وحده لا يكفي

> «الأيام الرياضي» يوسف عمر باسنبل

> الإعلام الرياضي فيه المطبلون والمنافقون وفيه حملة الأقلام الشريفة التي تقول للمحسن أحسنت وتنتقد المسيئين لرياضتنا، ورياضة حضرموت بالذات مليئة بالمرضى وأصحاب العقول المتحجرة، الذين لا يهمهم إطلاقاً تطوير رياضة المحافظة، وتحديداً كرتها التي تعيش وضعاً يصعب حتى على الكافر السكوت عليه.

ومع ذلك نجد من يزايد ويزمجر ويبرق ويرعد لهؤلاء وكأنه يساعدهم في ذلك، بدلاً من توجيه النقد البناء، وإيضاح السلبيات حتى يتغير الحال للأفضل.

وحقيقة نقولها بملء الفم وبدون زعل بأن الإعلامي الشاب وثعلب الوادي والصحراء المتألق علي جمعان باسعيدة يعد الآن واحداً من أنشط وأفضل الصحفيين في حضرموت من حيث الجرأة وتوجيه النقد بعيداً عن المحاباة والمجاملة، فكما نقرأ دائماً بأن كتابات علي باسعيدة حساسة وهادفة، ويشهد بذلك القاصي قبل الداني، فهو يحب تسمية الأمور بمسمياتها، ورياضة حضرموت ساحلاً كانت أو وادياً بالأخص، كما نعايش ما يحدث فيها عن قرب من أمور يفتعلها المتنفذون دون حسيب أو رقيب، فكل من لاحت له فكرة في رأسه نفذها، وجد نفسه محاطاً بهالة إعلامية تكيل له المديح مع أن الواقع معلوم للجميع.

والعزيز علي جمعان سالم باسعيدة بدأ بقوة شاهراً قلمه في وجه العشوائية والدكتاتورية الرياضية، يسير على المبدأ الذي تعلمه في مدرسة «الأيام» الصحفية الرائدة، فسيئونيته لم تمنعه أبداً من قول كلمة لا وبقوة، رغم اتهام البعض له بالسيئونية المطلقة، التي قالوا إنها جعلته يرى مدينته سيئون بعين والأندية الأخرى بالعين الثانية.

وكلامهم هذا باطل ونحن شهود على ذلك، فكم من مرة قرأنا له كتابات نقدية تجاه نادي سيئون الرياضي الثقافي، وإن انتقاد الرائع ثعلب الوادي علي جمعان سالم باسعيدة للسلبيات دوماً يرفع من رصيده لدى القارئ الكريم، ويجعله موضع احترام لديهم، ولذلك ترتفع الأصوات عالية مطالبة بوجود أكثر من (علي باسعيدة) واحد في إعلامنا الرياضي، وللباسعيدة نقول إن ما تعانيه جراء قولك الحقيقة معلوم.

ولا بد أنك تدفع الضريبة والثمن لذلك، ولكن ثق بأنك كبير في أعيننا، ومعك كل قلم حضرمي أصيل، وكلامي هذا ليس مقصده مدحاً لك وإنما حقيقة واجب علينا قولها، وليفهموها حسب ما يفهمونها، فحرية الرأي مكفولة .. أليس كذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى