> ما أقدمت عليه صحيفة «الأيام» في عملية إسعاف اللاعب الخلوق عدنان طاهر، الذي أصيب في مباراة فريقه أمام فريق التلال في ملعب الحبيشي بعدن، في الجولة الـ 15 من الدوري ونقله بسيارة الصحيفة إلى مستشفى عدن، لهو عمل ديني أولاً وإنساني وأخلاقي ثانياً .. ولم يقتصر عمل «الأيام» الإنساني في نقل المصاب إلى المستشفى، بل قام محررو الصحيفة بين حين وآخر بزيارته في المستشفى، منطلقين من مبادئ وقيم ديننا الحنيف، الذي يؤكد على زيارة المريض باعتبارها صدقة.. هذا العمل الإنساني من قبل الصحيفة إنما يدل على عظمة ومكانة القائمين عليها، الذين دائماً ما يكونون سباقين إلى مثل هذه المواقف الإنسانية، مما كسبوا ويكسبون حب واحترام الجميع.

كما لا ننسى الدور العظيم الذي لعبته قيادة نادي التلال ومدرب الفريق الكابتن سامي نعاش في زيارتهم للمصاب عدنان طاهر في المستشفى بعد نهاية المباراة للاطمئنان على صحته، وإهدائهم له كأس الحملة الوطنية لاستئصال شلل الأطفال، والذي تحصل عليه فريق التلال ، مما يدل على أن القيادة التلالية تعاملت مع هذا الموقف الإنساني بروح المسؤولية، مؤكدة للجميع أن الرياضة فن وأخلاق، وأن الرياضيين في عموم الوطن اليمني هم جزء لا يتجزأ من هذا النادي العريق، وستسجل لهم هذه اللفتة الإنسانية في سجلات الأخلاق الرياضية. ولذا تستحق صحيفة «الأيام» وقيادة نادي التلال، للعبهما دوراً متميزاً ومشرفاً تجاه اللاعب الكبير عدنان طاهر قائد الأهلي الصنعاني (وسام الإنسانية والمحبة)، عرفاناً بالدور الإنساني والأخلاقي، ونتمنى أن نجد في ملاعبنا مثل هذه المواقف الإنسانية وأن يسودها الروح الأخوية والتنافس الشريف، بعيداً عن الأحقاد والتعصب والكراهية.