البعض يرى صلات للقاعدة بالهجمات الانتحارية في باكستان وأفغانستان

> اسلام أباد «الأيام» رويترز :

> ترى السلطات أن للقاعدة صلات بهجمات انتحارية أسفرت عن سقوط 44 قتيلا في باكستان وأفغانستان في الأسبوع المنصرم واستهدفت على ما يبدو إظهار أن الشبكة التي يتزعمها أسامة بن لادن لا تزال فعالة.

لكن المسؤولين والمحللين يقولون إنهم لم يعثروا بعد على أدلة على أن شخصية رئيسية ربما كانت ابن لادن نفسه قامت بتنسيق التفجيرات.

وفجر مهاجم انتحاري عبوات ناسفة يوم الاربعاء الماضي في أحد مساجد مدينة قندهار في جنوب افغانستان كان مكتظا بمعزين وفدوا لتقديم العزاء في مولوي عبد الله فياض وهو رجل دين مناهض لطالبان.

وهو أول هجوم انتحاري يتعرض له مسجد في أفغانستان. وجاء بعد يومين من هجوم انتحاري على مسجد للاقلية الشيعية في مدينة كراتشي بجنوب باكستان المجاورة وبعد خمسة أيام من هجوم مماثل على احتفال إسلامي في العاصمة إسلام آباد.

قال نجم سيتي رئيس التحرير والمعلق الباكستاني إن من الواضح أن الهجمات استهدفت زعزعة استقرار الرئيسين الباكستاني برويز مشرف والأفغاني حامد كرزاي المتحالفين مع الرئيس الأمريكي جورج بوش في حربه العالمية على الإرهاب.

ومضى يقول "إنها (الهجمات) رد على الحملة على القاعدة والإسلام السياسي في أفغانستان وباكستان التي ترعاها الولايات المتحدة."

واستطرد قائلا "لا اعتقد أن هذه حوادث منفصلة عن بعضها... لكن ذلك لا يعني أن هناك زعيما ما أعلى ينسق بين هذه الهجمات جميعا. لا يعني هذا أن أسامة بن لادن ينسق بين هذه الهجمات جميعا."

وألقى جول أغا شيرازي حاكم إقليم قندهار الأفغاني بمسؤولية الانفجار الذي وقع هناك على القاعدة وقال إن المهاجم الذي فجر نفسه عربي على ما يبدو.

وقال مسؤولو مخابرات باكستانيون إن كلا الهجومين في باكستان من تنفيذ جماعة عسكر جنجوي وهي من الجماعات المتشددة التي تربطها صلات قوية بالقاعدة.

وجاءت أحداث العنف بعد القبض على أبو فرج الليبي في باكستان الشهر الماضي وهو ليبي يقول ضباط مكافحة الإرهاب الأمريكيون إنه أصبح ثالث أكبر شخصية في القاعدة قبل عامين.

وقال مسؤول مخابرات باكستاني هناك شبهة في أن القاعدة تحاول إظهار أنها لا تزال تشكل تهديدا بعدما قال مشرف مؤخرا إن ظهر القاعدة قصم.

وقال مسؤول بالمخابرات رفض الكشف عن هويته "من المحتمل أن تكون الهجمات الإرهابية في باكستان وأفغانستان ردود فعل على القبض على الليبي."

لكن المحللين قالوا إنه لا توجد أدلة قوية تظهر أنه جرى التخطيط للهجمات معا.

قال شوكت قدير المحلل الاستراتيجي الباكستاني "نعم.. هناك إمكانية لكني لست متأكدا من أن هذه الامكانية أمر محتمل."

وقال الكولونيل جيم يونتس وهو متحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان إنه يجري التحقيق في إمكانية أن تكون هناك صلة لكن لم يتم بعد العثور على أي صلة.

وبينما ألقي القبض على بعض كبار زعماء القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 لا يزال بن لادن هاربا وربما يختبيء في منطقة الحدود الأفغانية الباكستانية الوعرة حسبما يشير مسؤولون أمريكيون.

ويقول محللون إن الحملة على القاعدة في باكستان والتي أسفرت عن اعتقال المئات والحملة التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان اجبرت المتشددين على العمل في مجموعات صغيرة ومعزولة .وادت أجهزة التنصت الأمريكية المتطورة الى جعل الاتصالات بين هذه الخلايا خطيرا .

وقال لطف الله مشعل المتحدث باسم وزارة الداخلية الأفغانية إن تزايد الهجمات بالقنابل يعكس النجاح الذي حققته الحملة الأمريكية والأفغانية ضد طالبان.

وأضاف "هزم اعداء السلام والاستقرار في جبهة القتال ويركزون الآن على الأهداف السهلة."

وأشار الباكستاني رحيم الله يوسف ضائي وهو خبير في الشؤون الأفغانية إن الشيخ عبد الله فياض المناهض لطالبان قتل في نفس اليوم الذي قتل فيه فريد الله وزير الزعيم القبلي المؤيد للحكومة في باكستان.

وقال "إن ذلك يوضح أن القتل العمد يحدث هنا وفي أفغانستان وفي الوقت نفسه يحدث في العراق. لكن ذلك لا يعني بالضرورة أنهم يتعاونون فيما بينهم."

وأضاف أنه بينما قد لا يكون المتشددون قادرين عل التنسيق فيما بينهم إلا أنهم يستلهمون من بعضهم البعض ويطبقون تكتيكات وحشية متشابهة على نحو متزايد.

وقال "إنه اتجاه خطر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى