هذا الفرس وهذا الميدان يا تلال

> «الأيام الرياضي» علي سالم بن يحيى

> في الوقت الذي بدأ فيه فريق التلال عده التنازلي وفقدانه لنقاط غالية ما كان لها أن تذهب سدى أمام فرق أقل منه مستوى ونقاطاً، وضع الجمهور التلالي أياديه في جهة القلب، وارتفعت الأكف عالياً بالدعاء لتجنبه شر الهزيمة، والحفاظ على صدارته، ومن ثم الفوز بالبطولة التي غابت عنه طويلاً، وهي التي أحبته، ولم تفارقه إبان «زمن الكرة الجميل» واعتبرته دون غيره من «العشاق» الحضن الدافئ لها.

في ذاك الوقت اقترب فريق الصقر «التعزي» من التلال، وأراد ترويعه هو وجمهوره، بيد أن الفارق النقاطي لم يتعد حاجز النقطتين وعندها خاف التلاليون على فريقهم أكثر من ذي قبل، خاصة وأن لقاءهم أمامه، من الصعب أن يفرط فيه (الطاهش) بسهولة، وكما هو معلوم توقع الجميع أن يستضيف اللقاء ملعب معاوية بلحج الخضيرة، بعد قرار اتحاد كرة القدم ولجنة مسابقاته، بنقل مباريات الصقر خارج ملعبه، بسبب تكرار عمليات الشغب والفوضى التي كان بطلها (الهوليجانز) الصقراوي، الذين تقبلوا القرار على مضض، وسار قطار الدوري نحو محطته دون أي اعتراض أو نقطة نظام.ولأن بعض المرضى ممن لا يروق لهم تصدر التلال البطولة وزفها إلى عدن، مدينة الفن والهندسة، قرر الاتحاد العام لكرة القدم ولجنة مسابقاته نقل هذه المباراة بين التلال والصقر بأثر رجعي إلى ملعب الأخير، إكراماً لخاطره وحتى لا يصاب الاتحاد ولجنته بأي خدش أو (ألم) لو غضب (الصقر).ومازادني إعجاباً بالفريق التلالي وإدارته، تقبلهم الأمر، ورهانهم على أن الملعب هو الفاصل ولم (يولولوا) أو يحتجوا لإيمانهم بقدرات (رجال) الفريق ونجومه، وكادوا أن يخطفوا فوزاً غالياً يعزز رصيدهم النقاطي بـ (ست) نقاط، وليست ثلاثاً، إذا ما وضعنا في الاعتبار الخصم الآخر اتحاد الكرة أو لجنة مسابقاته، وكان التعادل الذي يمثل خيراً وبركة.ويا حبايب - انزعوا النظارات السوداء وانظروا لجميع الأندية بالتساوي، وأبعدوا أنفسكم عن التأويلات التي (تدوش)، وأبشركم أن صدارة التلال محفوفة بالمخاطر، في ظل دفاع مهلهل، ووسط تائه وحراسة غير مستقرة، لكن الأمل في الجمهور ودعواته، وإصرار لاعبيه على معانقة الذهب والقفز فوق حاجز التشاؤم الغريب المسيطر على محب مثلي .. ويا تلال لن أطيل: هذا الفرس وهذا الميدان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى