ليس دفاعا عن اللاعب أمبويو ولكن ..

> «الأيام الرياضي» الكابتن رفيق عوض سالم

> تابعت عصر يوم الخميس قبل الماضي مباراة دور الإياب بين التلال والأهلي الصنعاني، والتي جرت على ملعب الشهيد الحبيشي بعدن، والتي أدارها الحكم الدولي المقتدر فؤاد قاسم الجنيد (فؤاد السيد)، والذي كان في رأيي (فارس المباراة)،على الرغم من وجود بعض الهفوات هنا وهناك، أما في ما يتعلق بمستوى أدائه التحكيمي من الناحية الفنية والتحكيمية، فقد وصلت لياقته البدنية إلى حوالي نسبة 85%، كما أنه كان يشاهد متواجداً بجانب كل لعبة، وهذه المعطيات ساعدته على إدارة المباراة بشكل أراح جميع المشاهدين، وربما كان البعض غير راضٍ عنه، فهذه وجهة نظر.

نأتي الآن إلى موضوعنا، والذي أود هنا أن أوضح فيه للزملاء الحكام بأن هناك فرقاً بين اللعب الرجولي واللعب الخشن، وهذه رؤية سهلت لحكامنا مشاهدتها في الدوري، حيث أنهم تعاملوا معها من خلال وجود اللاعبين العرب والمحترفين، وأيضاً الأجانب الأفارقة، الذين يلعبون ضمن تشكيلات فرق الأندية اليمنية، حيث أن هناك لاعبين من مصر والسودان وأثيوبيا وأرتيريا والكونغو ونيجيريا والكاميرون، وذلك أعطى انطباعاً للمشاهدين ولكل الحكام والأجهزة الفنية والجماهير فكرة واضحة عن موضوع (اللعب الرجولي والفرق بينه وبين اللعب الخشن)، ولعلنا جميعاً نعلم بأن الاتحاد الدولي لكر ةالقدم (الفيفا) قد حدد بعض الأمور الفنية بالنسبة للاعب المحترف، أو اللاعب الدولي، حيث نصت بعض الشروط بأن يكون وزن هذا اللاعب ما بين 50 إلى 75 كيلو وما فوق، أما بالنسبة لطول اللاعب فينبغي أن يكون من 150 إلى 195 سنتي.. كل هذه الديباجة أو المقدمة التي استهللت بها موضوعي، ما هي إلاّ تعريف لما يقاسيه لاعب التلال (أمبويو) من ارتكاب الحكام للأخطاء في حقه، وخاصة وأننا نعلم جميعاً أن هذا اللاعب يمتلك جسماً قوياً لا يقارن مع غيره من أجسام اللاعبين اليمنيين )، ناهيك عن طوله الفارع، ولهذا أمبويو أصبح يعيش بين نارين، فإذا لعب بطريقة اللعب الرجولي الأفريقي ظنه الحكام بأنه يلعب بخشونة، وهذا هو الخطأ بعينه، فاللاعب أمبويو يمتلك جسماً يؤهله لانتزاع الكرة أثناء احتكاكه بمنافسيه، ولهذا إذا احتك بأحد اللاعبين وسقط هذا اللاعب، قام حكم المباراة على التو باحتساب خطأ على أمبويو، وهنا تأتي ضرورة التمييز بين الجسمين، لهذا أنصح الزملاء الحكام بأن يفرقوا أيضاً بين الاحتكاك الباحث عن الكرة وبين الاحتكاك الآخر الباحث عن أجسام اللاعبين من ذوي الأجسام الضعيفة، وهنا يكون الفرق.

ودعونا الآن نتكلم وبصراحة هل يوجد أي لاعب يمني مهاجم بوزن وطول أمبويو؟ سأترك الرد لكم أيها القراء الأعزاء، لهذا أقول ينبغي على حكامنا الأفاضل بأن يفرقوا بين اللعب الرجولي وبين اللعب الخشن، فإذا رأى الحكم أن هذه اللعبة خشنة بالفعل، فعليه معاقبة اللاعب المخطئ، أما إذا رأى بأن اللعبة فيها رجولة فعليه أ ن يسمح باستمرار اللعب، على أن لا يحرم هذا اللاعب من التواصل مع الكرة، حتى لا يحرمه أحياناً من هز الشباك.

والمصيبة بأن حكامنا قد عودوا اللاعبين والأجهزة الفنية والجمهور بأن أي لاعب يسقط أثناء الاحتكاك، يتحصل هذا اللاعب على (فاول)، وهذا هو العيب الكبير على حكم المباراة الذي لا يستطيع أن يقدر كيفية سقوط اللاعب، وليس شرطاً على الحكم أن يحتسب الخطأ.. مرة أخرى أكرر النصيحة للزملاء الحكام.. وأقول لهم: لا تظلموا اللاعبين الأفارقة وميزوا بين اللعبة الخشنة واللعبة الرجولية.. والله يوفقكم إن شاء الله .

حكم دولي سابق ومراقب فني للحكام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى