القوات الروسية مسؤولة عن عشرة في المئة من عمليات الخطف بالشيشان

> موسكو «الأيام» رويترز :

>
الرئيس الشيشاني علي الخانوف
الرئيس الشيشاني علي الخانوف
قال الرئيس الشيشاني علي الخانوف المدعوم من موسكو امس الاثنين إن الجنود الروس يقومون بنحو عشرة في المئة من اعمال الخطف التي تقع في الشيشان رغم ان عدد الاشخاص الذين يتعرضون للخطف يقل كثيرا بوجه عام عن ذي قبل.

وقال الخانوف ان "نسبة (الخطف) الضالع فيها القوات الاتحادية تراجعت عدة امثال فهى لا تنفذ في الوقت الراهن سوى ما يتراوح بين خمسة الى عشرة في المئة من كل حوادث الخطف بالشيشان."

وقال للصحفيين "هذا تراجع كبير عن السنوات الماضية."

واتهمت جماعات لحقوق الانسان في وقت ما القوات الموالية للكرملين بما فيها الميليشيات الخاضعة لسيطرة رمضان قديروف ابن الرئيس الشيشاني القتيل احمد قديروف بالاشراف على حوادث خطف وتنفيذ عمليات تعذيب وقتل.

وينفي قديروف والميليشيات التابعة له هذه الاتهامات.

ولكن سكان قرية بريجورودنوي القريبة من العاصمة الاقليمية جروزني قالوا عقب انتهاء المؤتمر الصحفي للرئيس الشيشاني ان قوات موالية لموسكو خطفت ستة شبان صباح امس الاثنين.

ولم يتضح السبب وراء قيام القوات التي كانت ترتدي اقنعة بخطف الرجال وهم خمسة من القرية وأحد الزائرين لكن اقارب متمردين بارزين سبق خطفهم فيما تصفه جماعات للدفاع عن حقوق الانسان بانه الجانب الخفي من الحرب.

ولم يفرج سوى الاسبوع الماضي عن اقارب الزعيم الشيشاني المتمرد اصلان مسخادوف الذي قتل في مارس اذار بعد ستة اشهر تقريبا من اعتقالهم. وكان مسخادوف قال قبل موته ان اقاربه خطفوا للضغط عليه كي يستسلم.

واعترف الخانوف بان القوات الاتحادية ضالعة في عمليات خطف لكنه قال إن التحقيقات اثبتت ان بعض الاشخاص الذين وردت تقارير بشان فقدهم كان قد جرى احتجازهم في اطار تحقيقات جنائية.

واضاف "لقد بات واضحا بعد اجراء عملية تمحيص حول مصير احد الاشخاص انه لم يخطف بل احتجز للاشتباه في ضلوعه في جريمة."

وقال الخانوف ان 23 شخصا فقط مازالوا مدرجين في قائمة المفقودين من بين 58 تم الابلاغ عن فقدهم في الاشهر الخمسة الاولى من العام الحالي. ويقل العدد كثيرا عن مثيله في نفس الفترة من العام الماضي عندما وردت انباء عن فقد 168 شخصا.

وقال الخانوف للصحفيين "لسوء الحظ تحدث عمليات الخطف في هذه المنطقة. ومع ذلك فقد تراجعت هذه الجرائم عشرة امثال ان لم تكن مئة مثل."

وقالت منظمة العفو الدولية لحقوق الانسان انه لأمر جيد ان تتعامل السلطات مع القضية ولكن هناك الكثير الذي يتعين القيام به.

وقالت فيكتوريا ويب المتخصصة في شؤون الاتحاد الروسي بمنظمة العفو الدولية لرويترز ان "اعتراف السلطات الروسية او الشيشانية باستمرار حالات الاختفاء والخطف بداية جيدة ولكننا نطالب بوقف فوري ومحاكمة جميع المسؤولين عن هذه الاعمال."

وقالت ان "الظروف الامنية في غاية الصعوبة بالنسبة للصحفيين او ناشطي حقوق الانسان الذي يحاولون نقل صورة للاوضاع هناك لدرجة انه من العسير تماما معرفة الحجم الحقيقي للمشكلة."

والشيشان من الناحية العملية مغلقة امام الاجانب منذ وقوع سلسلة من عمليات الخطف العنيفة في التسعينات عندما قطعت رؤوس عدة رهائن.

وقتل الاف الجنود الروس وعشرات الالاف من الشيشانيين خلال القتال من اجل استقلال الشيشان عن روسيا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى