الوقت الراهن حاسم بالنسبة للديموقراطية في الاميركيتين

> الولايات المتحدة «الأيام» ا.ف.ب :

>
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس
حثت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اعضاء "منظمة الدول الاميركية" على مساعدة الديموقراطيات في المنطقة وذلك في خطاب امام المنظمة التي تعقد اول اجتماع لها في الولايات المتحدة منذ 31 عاما.

وقالت "يجب ان نستبدل الكلام الكثير بالفعل المكثف (..) ويجب ان لا نقبل ابدا،ابدا بان الديموقراطية هي مجرد مبدأ يثير الاعجاب بدلا من ان تكون هدفا نسعى الى تحقيقه".

وتامل واشنطن في اقناع حكومات اميركا اللاتينية المترددة في الجمعية العامة لمنظمة الدول الاميركية اثناء المؤتمر بالموافقة على الية لتعزيز الديموقراطية في المنطقة واحياء جهود تحرير التجارة المتوقفة. ويتوقع ان يشدد الرئيس الاميركي جورج بوش على تلك النقاط في خطاب يلقيه امام المنظمة امس الاثنين.

واثارت الاحداث التي وقعت مؤخرا مخاوف من توقف او حتى تراجع تقدم دول اميركا اللاتينية نحو الديمقراطية.

وفي اخر اجتماع للمنظمة في الولايات المتحدة عام 1974، كانت العديد من دول اميركا اللاتينية تحمكها ديكتاتوريات. اما اليوم فكوبا هي الدول الوحيدة التي لا تنطبق عليها قواعد الحكم الديموقراطي اللازمة للانضمام الى منظمة الدول الاميركية بموجب ميثاق الديموقراطية في اميركا.

وقالت رايس "يجب ان يصبح ميثاق الديموقراطية محور تعددية فعالة مرتكزة الى مبادئ في الاميركيتين.

واضافت "يجب ان نؤكد معا على ان القادة المنتخبين ديموقراطيا عليهم مسؤولية الحكم بديموقراطية".

وقد تعزز الجدل حول اهمية قيام المنظمة بدور اكبر في حماية الديموقراطية عقب قيام البرلمان بالاطاحة برئيس الاكوادور لوتشيو غوتيريز في 21 نيسان/ابريل .

واشتكى من خلفوه من ان المنظمة فشلت في التدخل خلال الازمة.

وفي بوليفيا تتعرض حكومة الرئيس كارلوس ميسا الى حصار من جانبين حيث تطالب المقاطعات الغنية بالحكم الذاتي الاقليمي الذي لا يختلف كثيرا عن الانفصال بينما يرغب العمال والمزارعون الفقراء في تاميم قطاع الغاز الطبيعي المربحة في البلاد.

وتهدد حالة عدم الاستقرار في ذلك البلد بتقسيم البلاد والتسبب في تدفق سيل من اللاجئين للدول المجاورة.

الا ان العديد من دول اميركا الجنوبية ترى في الاقتراح الاميركي دعوة صريحة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الاخرى، فيما يعتبره البعض الاخر طريقة لمراقبة الرئيس اليساري هوغو شافيز الذي يستمر في ازعاج الولايات المتحدة.

وقد اتهمت واشنطن شافيز بانه يتجه لان يصبح دكتاتورا وغازلت معارضيه بشكل واضح.

ويعكف دبلوماسيون من اميركا اللاتيتية على دراسة اقتراح بديل.

ونقل متحدث باسم وزير الخارجية البرازيلي سيلسو اموريم عن الوزير قوله "نريد تعزيز الديموقراطية في المنطقة، ولكننا نريد تجنب التدخل القسري. ونحن ندرس هذه المسالة".

وكانت رايس نفت في وقت سابق ان يكون الاقتراح الاميركي يستهدف فنزويلا وقالت انها ستتعامل بعقلية مفتوحة خلال مناقشة هذه المسالة.

واضافت "هذه ليست مسالة تدخل من اجل العقاب، ولكنه تدخل لمحاولة الابقاء على الديموقراطيات في المنطقة".

وفي كراكاس هاجم شافيز الاقتراح الاميركي وقال "اذا كانت هناك اي دولة في المنظمة تحتاج الى مراقبة فهي الولايات المتحدة".

واضاف في برنامجه الاذاعي الاسبوعي ان الحكومة الاميركية "تدعم الارهابيين وتدوس على حقوق شعبها وتعتزم فرض دكتاتورية عالمية".

وكانت رايس التقت بشكل منفرد قبل خطابها بالامين العام الجديد للمنظمة خوسيه ميغيل انسولزا ووزراء خارجية 33 بلدا اخر يحضرون المؤتمر السنوي. وصافحت وزير الخارجية الفنزويلي علي رودريغيس وشكرته على تصريحاته اثناء المؤتمر، حسب المتحدث باسم الخارجية الاميركية شون ماكورماك.

والتقت رايس امس الاثنين مع مجموعة المعارضة الفنزويلية وزعماء مجموعة الكاريبي الذين اعربوا عن قلقهم حول تصاعد العنف في هايتي التي تنتشر فيها قوات حفظ السلام بقيادة البرازيل لاحلال الامن في البلاد تمهيدا للانتخابات.

وتعتبر انتخابات هايتي المقرر ان تجري في وقت لاحق من العام الحالي، مهمة لاستعادة الاستقرار وانسحاب الاف القوات الدولية من البلاد.

وطلبت السفارة الاميركية في بورت-او-برنس من ادارة بوش التفكير في ارسال الاف من رجال المارينز للمساعدة على حفظ النظام، حسبما اوردت واشنطن بوس امس الاول الاحد.

واثناء توجهها الى موقع المؤتمر لم تتطرق كوندوليزا لعودة القوات الاميركية الى هايتي الا انها اشادت مرارا بقوات حفظ السلام بقيادة البرازيل ودعت الى تقديم دعم دولي اكبر للعملية السياسية في هايتي".

واوضحت "اعتقد انه من الخطأ ان نقرر فجأة ان تلك القوات غير مفيدة".

واضافت "لقد تولى البرازيليون وغيرهم مسؤولية ذلك ونحتاج الى انجاح الامر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى