السوريون يريدون افعالا لا اقوالا في تنفيذ الاصلاحات

> دمشق «الأيام» رويترز :

>
السوريون يريدون افعالا لا اقوالا
السوريون يريدون افعالا لا اقوالا
ابدى السوريون رد فعل متباينا ازاء الاصلاحات المتواضعة التي تمت الموافقة عليها هذا الاسبوع في مؤتمر للبعثيين القابضين على السلطة لكن اغلبهم اتفقوا على انهم يريدون افعالا لا مجرد الاقوال.

وقال طلال العطار الذي يمتلك شركة صغيرة "لقد سمعت القرارات التي اتخذها الحزب وهي جيدة لكن اتمنى ان يتم تطبيقها بشكل جيد.. المهم هو الفعل."

وفيما يعد شكوى قديمة اضاف العطار الذي كان يملأ خزان سيارته بالبنزين قائلا "العديد من القرارات الحكومية بدت ايجابية لدى اعلانها لكن تم تطبيقها بصورة مغايرة للنفس (للروح) الذي بنيت عليه."

وحسب المعايير الغربية فان الاصلاحات التي وافق عليها مؤتمر حزب البعث الذي استمر اربعة ايام واختتم امس ليست اصلاحات واسعة لكنها على الصعيد المحلي ترضي كثيرا من الناس في الدولة التي حكمت بصورة مطلقة على مدى عقود.

وقال المحلل السياسي البارز عماد الشعيبي "سيكون هناك من يقول ان هذه التوصية لن تطبق بشكل ايجابي لكن انا اقول يجب ان لا نشكك بنواياهم الايجابية وان ننتظر لنرى."

ووافق الحزب على تخفيف قانون الطواريء الذي انتقد كثيرا والمفروض منذ تولي الحزب السلطة عام 1963 وعلى السماح بتشكيل احزاب سياسية طالما انها "وطنية" لكنه لم يقترح عملية واسعة لاضفاء الديمقراطية.

ووعد ايضا بتخفيف قبضته عن الحكومة وامر بجدول زمني للاصلاح الاقتصادي ومراجعة للقانون الانتخابي. وتعهد ايضا باصلاح وسائل الاعلام التي لا تزيد الان على كونها ناطقة بلسانة.

وامر الحزب ايضا بمراجعة لتعداد 1962 الذي يقول النشطون الاكراد انه ترك الالاف مما جعل حوالي 200 الف كردي سوري بدون دولة وهو ما ادى لحرمانهم من الوظائف الحكومية والرعاية الصحية والتعليم.

وقال النشط الحقوقي الكردي السوري مشعل تمو "الايجابي هو حل المسألة عبر مرسوم ينهي فعليا معاناتهم... صار لنا 40 سنة نسمع توصيات."

ويقول نشطون سوريون ان التغيير الحقيقي لا يمكن ان يأتي الا مع ديمقراطية كاملة ونهاية فورية لحكم الطواريء الذي سمح باعتقالات عشوائية ومحاكمة امام محكمة امن الدولة.

وقال عمار قربي من جماعة حقوق الانسان العربية في سوريا "أنا برأيي جاءت نتائج المؤتمر دون التوقعات.. مثلا بالنسبة لقانون الطواريء.. كل الذين اعتقلوا او حكموا بالاعدام كانون متهمين بجرائم امن دولة."

لكن البعض يعتبر ان تقدم الحزب كان فعلا الوثبة التي وعد بها الرئيس السوري بشار الاسد.

وكتب رجل عرف نفسه بأنه الدكتور احمد العيسى من جامعة تشرين بموقع على الانترنت يعرض تعليقات بشأن المؤتمر "وعدنا (الاسد) بتغيير مطلق. أنجز الوعد."

وشهد المؤتمر الذي اعلن خلاله نائب الرئيس عبد الحليم خدام رغبته في التنحي خروج العديد من الاعضاء من فريق الدائرة المقربة من الرئيس الراحل حافظ الاسد من قيادة الحزب ومنهم وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس.

وقال ماهر وهو طالب قانون "أعتقد ان الرئيس بشار الاسد كان على الدوام يريد ان يسير بالبلد الى الامام لكن الاخرين (الحرس القديم) لم يريدوا ذلك. ربما الان ستتغير الامور أو آمل ذلك.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى