منظمة الامن والتعاون في اوروبا: مشاكل السياسة لا تبرر ابدا "معاداة السامية"

> قرطبة/اسبانيا «الأيام» ا.ف.ب :

> عقدت منظمة الامن والتعاون في اوروبا مؤتمرها امس الاول الخميس في قرطبة (جنوب) حول معاداة السامية وتظاهرات التعصب مؤكدة ان المشاكل السياسية خصوصا في الشرق الاوسط "لا تبرر ابدا معاداة السامية".

وندد الاجتماع ايضا بالمساواة بين الارهاب وبين "اي دين او عرق او ثقافة".

وقالت المنظمة التي تضم 55 دولة من اميركا الشمالية واسيا الوسطى في بيانها الختامي الذي حرصت على ان يكون متوازنا، ان النزاع الاسرائيلي الفلسطيني لا يمكن ان يبرر تظاهرات معاداة السامية التي لوحظت بصورة خاصة كما قال العديد من المتحدثين في اوروبا الغربية بعد اندلاع الانتفاضة عام 2000.

وقال البيان الذي سمي +اعلان قرطبة+ "ان الاحداث الدولية والمسائل السياسية لا تبرر ابدا العنصرية ومعاداة الاجانب والتمييز خصوصا ازاء المسلمين والمسيحيين واتباع الديانات الاخرى".

واضاف "ان الاحداث الدولية والمسائل السياسية في اسرائيل او في اي مكان اخر في الشرق الاوسط لا تبرر ابدا معاداة السامية".

وبشان الارهاب الاسلامي والخلط في اذهان الراي العام بين هذا الارهاب والمسلمين دانت المنظمة "المساواة بين الارهاب والتطرف وبين اي ديانة او ثقافة او مجموعة عرقية او قومية".

وراى عبد الجليل ساجد ممثل المنظمات الاسلامية في بريطانيا ان "معاداة السامية والخوف من الاسلام يشكلان وجهين لعملة واحدة"، مشيرا الى ان "عدم التسامح والاعمال الجرمية بحق المسلمين زادت" في الوقت الذي زادت فيه الاعمال المعادية للسامية.

وشكا ساجد من الغياب العام للرقابة المحددة والاحصائيات بشان الاعمال المعادية للاسلام والمسلمين في اوروبا.

وبين الاقليات الاوروبية المستهدفة بصورة خاصة باعمال معادية تصل الى التهديد بالابادة، اشار الكثير من المتحدثين الى الغجر ضحايا اعمال العنف او التهديد بالقتل خصوصا على مواقع الانترنت.

وكان مؤتمر قرطبة الذي ياتي بعد مؤتمرات فيينا وبرلين وباريس وبروكسل التي ارست مباديء ووضعت اطارا للعمل، يهدف الى اتخاذ قرارات ملموسة لوضع هذه المبادىء موضع التطبيق.

وقد برزت بعض الاشكالات في هذا الجانب وقال وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخيل موراتينوس في كلمة الافتتاح "لسنا بحاجة الى الاعلان ولكن الى قرارات ملموسة في حقول التربية واستخدام وسائل الاعلام او دراسة التاريخ. ان الادانة والاسف لا معنى لها ان لم يكن هناك اجراءات تتخذ".

كما عبر رئيس المنظمة ديمتري روبل وزير خارجية سلوفينيا عن استيائه في وجه عدم تحرك بعض الدول الاعضاء التي لا تراقب تظاهرات التعصب على اراضيها خلافا لما التزمت به.

وقال هناك "مع الاسف" 29 دولة فقط من اصل 55 تجري احصاءات على اعمال التعصب التي تشهدها فوق اراضيها بينما الدول الاخرى لا يمكنها ان تعطي معلومات دقيقة عما يجري لديها.

بينما حذر مدير مكتب المؤسسات الديموقراطية وحقوق الانسان في المنظمة كريستيان ستروهال "لا يمكن لنا ان نستمر على هذا النحو.. ان ذلك يعني ان الدول غير قادرة على تبيان مدى اتساع وانعكاسات" اعمال التعصب التي تجري فوق اراضيها.

وعلى هامش المؤتمر تمكنت المنظمات اليهودية من الحصول على ان يظل لمعاداة السامية ممثل محدد داخل منظمة الامن والتعاون في وقت جرت فيه محادثات لدمج ثلاثة مواقع حالية هي معاداة السامية والعنصرية ومعاداة الاجانب الى جانب التعصب.وقد ابقى البيان الختامي على المواقع الثلاثة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى