فريق شباب الجزيرة يهزم فريق الاتحاد المحمدي بهدف وحيد في مباراة هزيلة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان :

> التقى عصر الخميس الماضي على ملعب المدرج البلدي بكريتر عدن في إطار الدوري العام على كأس بردجستون فريق شباب الجزيرة مع فريق الاتحاد المحمدي، وقد حكم المباراة الحكم محمود آدن فوكس .. وفي الساعة الرابعة والدقيقة العشرين انطلقت صفارة الحكم معلنة بدء المباراة، حيث نزل الفريقان إلى أرض الملعب بكامل عدتهما وعددهما.

وقد نزل الجزيرة إلى أرض الملعب يمثله عدد وافر من كبار لاعبيه، وفي مقدمتهم عبدالله خوباني، إلا أن البعض الآخر تغيب عن اللعب مثل أحمد محسن أحمد وحارس المرمى أحمد فضل وغيرهما.. هجوم الجزيرة لم يؤد واجبه على أتم وجه، ولم يتوفر الانسجام التام بين لاعبيه، وخاصة الجناحين اللذين بديا وكأنهما مشلولان، ولولا التقاعس من قبل لاعبي الهجوم، لأحرز الجزيرة أكثر من الهدف اليتيم والوحيد الذي سجله عبدالله خوباني بضربة رأسية، وقد برز من الهجوم عبدالله خوباني كعادته، ومحمد عبدالرب وتوفيق أحمد قائد اللذان لعبا جيداً في منطقة وسط الجزيرة، حيث تمكنا من ربط الدفاع بالهجوم، وكانا همزة وصل بين المنطقتين المذكورتين، إلا أن توفيق بدا مرتبكاً ولم يكن مركزاً في توزيع الكرات لزملائه، وقد يعود ذلك إلى وجود ألم في ساقه نأمل أن يزول سريعاً .. أما دفاع الجزيرة فقد أدى واجبه على أتم وجه، واستطاع بقيادة عبدالجبار عوض الصمود أمام هجوم الاتحاد المحمدي، وصد جميع الكرات المضادة والموجهة نحو مرماهم، فيما كان حارس مرمى الجزيرة يقظاً في أكثر الحالات واستطاع أن يصد الكرات القليلة الموجهة إليه.

أما فريق الاتحاد المحمدي فقد مثله في هذه المباراة بعض من ألمع لاعبيه، وقد بدا جلياً عزمهم على بذل قصارى جهدهم لانتزاع النصر من خصمهم، ولكن وللأسف فقد كان النصر محالفاً لخصمهم الجزيرة بسبب أن هجوم الاتحاد المحمدي لم يسده التفاهم، وقد بدا لاعبوه ميالين إلى اللعب الانفرادي، أكثر منه إلى اللعب الجماعي، إذ أن كلا منهم كان يأمل في إحراز الأهداف هو لا غيره من الزملاء، ولو ركزوا على اللعب الجماعي أكثر لكان إنتاجهم في اللعب أحسن .. حبذا لو وضع هؤلاء اللاعبون بصورة خاصة، ولاعبونا المحليون جميعاً بصورة عامة، نصب أعينهم اللعب الجماعي كي يعلو ويرقى مستوانا في دنيا الرياضة.. وكانت منطقة وسط الاتحاد تعاني من أزمة اسمها (فراغ)، فقد كان لاعبا الوسط شبه تائهين بين الهجوم والدفاع، كما أن عدم الانسجام بينهم أيضاً سرى مفعوله القوي مما زاد من تفككهم وتوهانهم.. دفاع المحمدي كان يقظاً نوعاً ما، وقد تمكن من محاصرة هجوم الجزيرة وقطع كرات عديدة منهم وإعاقتهم عن الوصول إلى المرمى في كثير من الأحيان، ولولا خفة حارس المرمى ومهارته بالإضافة إلى يقظة الدفاع لاستطاع هجوم الجزيرة إحراز كثير من الأهداف.

هكذا كانت حالتا الفريقين، وقد بدأت المباراة بينهما بهجوم متبادل دام أكثر من عشر دقائق، حيث سجل عبدالله خوباني في الدقيقة الخامسة عشرة من الشوط الأول الهدف الأول والوحيد خلال المباراة، وقد خلت بقية المباراة من الأهداف، حيث انتهت في الساعة الخامسة والدقيقة الخامسة والأربعين بفوز الجزيرة بهدف مقابل لا شيء.

المباراة في سطور
عبدالله خوباني مهاجم أيمن فريق الجزيرة أحرز هدف فريقه الوحيد في د/15 من زمن الشوط الأول بضربة رأسية.

فريق الجزيرة يفتقر إلى مهاجمين أقوياء يلعبون إلى جانب الخوباني.

أزهر مهاجم أيمن فريق الاتحاد المحمدي خامة طيبة تستحق العناية والتوجيه.. لكن العيب الوحيد فيه أنه يلعب منفرداً ولا يعير زملاءه المهاجمين انتباهاً كثيراً .. حبذا لو قلل من تعقيده للكرة وركز في لعبه على اللعب الجماعي.

تخللت المباراة بعض ألعاب الخشونة.. نرجو من حكامنا اتخاذ إجراءات حازمة تجاهها.

«الأيام» العدد 49 في 10 أبريل 1966م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى