مسؤول بالعفو الدولية: احتجاز المئات في جوانتانامو خارج عن نطاق أي قانون وأي تشريع

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
ابنا احد المعتقلين في جوانتانامو يحملان في مؤتمر صحفي بصنعاء لافتة كتب عليها: (أين أبي يا بوش) وإلى يسارهما نموذج لمعتقل قابع في جوانتانامو
ابنا احد المعتقلين في جوانتانامو يحملان في مؤتمر صحفي بصنعاء لافتة كتب عليها: (أين أبي يا بوش) وإلى يسارهما نموذج لمعتقل قابع في جوانتانامو
«احترموا سيادة القانون ... أوقفوا المعاناة» تحت هذا الشعار عقد مؤتمر صحفي صباح أمس بصنعاء، دعت إليه الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات (هود) ومنظمة العفو الدولية تواصلاً مع نداء لجنة صنعاء لمتابعة الإفراج عن المعتقلين في جوانتانامو، وللمطالبة بمساءلة الحكومات عن مراكز الاعتقال غير القانونية المنتشرة على نطاق العالم بأسره.

المؤتمر ترأسه المحامي محمد ناجي علاو، رئيس الهيئة الوطنية للدفاع عن الحقوق والحريات، الذي ألقى كلمة في المؤتمر الصحفي أكد فيها على «حق المعتقلين العرب في معتقل جوانتانامو أن يطالبوا بموكلين ومحامين عنهم»، أما السيد د. عبدالسلام سعيد أحمد، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بمنظمة العفو الدولية، فقد أشاد في كلمته «بجهود اليمن في دعم مثل هذه المؤتمرات والاجتماعات»، مشيراً إلى أن «الحملة التي قادتها الولايات المتحدة على الإرهاب طالت بلدانا كثيرة، ولكنها تخصصت في المنطقة العربية»، مستنكراً «التجاوزات التي تقوم بها بعض الدول، مما يسبب التراجع في حقوق وضمانات حقوق الإنسان» مستشهداً بـ «الولايات المتحدة الأمريكية ومعتقل جوانتانامو»، وقال: «إن احتجاز المئات في هذا المعتقل هو خارج عن نطاق أي قانون وأي تشريع .. إن ما يحدث بعد الإفراج، ما هو إلا خروج عن القانون بعينه، وما يتعرض له المعتقلون من استجوابات في بلدانهم أعنف وأشد وأقسى من جوانتانامو»، وأضاف :«إن هذا المؤتمر هو من أجل تقديم الضمانات لحقوق الانسان ومحاولة لشرح أسباب تراجع حقوق الانسان في العالم والدعم لمعتقلي جوانتانامو».

ابن أحد المعتقلين يحمل لافتة كتب عليها: أين أبي يا بوش
ابن أحد المعتقلين يحمل لافتة كتب عليها: أين أبي يا بوش
السيد كلايف ستافورد سميت، المحامي الممثل لعدد من مواطني دول الخليج المعتقلين في معتقل جوانتانامو قال: «إن عدد المعتقلين اليمنيين يصل إلى 198 شخصا معتقلا في معتقل جوانتانامو» مشيراً إلى أن الوقت قد حان لتطالب الحكومات العربية بمعتقليها وتوليهم اهتماما كما فعلت أوروبا وأفرجت عن 4% من رعاياها في المعتقل معتقدا أن عدم الإفراج عن المعتقلين العرب «يعود لعنصرين : 1- العنصرية الامريكية الخبيثة وهو السبب الرئيسي.2- الحكومات العربية لم تقم بواجبها نحو مواطنيها، وكأن الأمر لا يعنيها».

ودعا ستافورد إلى «تشكيل تحالف مع الحكومات العربية والاوروبية والعالمية لفضح ما تقوم به الولايات المتحدة الامريكية في جوانتانامو»، كما دعا الحكومات التي تستقبل معتقليها بمعاملتهم معاملة حسنة، متحدثا بالنيابة عن لجنة صنعاء والمحامين الأمريكيين بأنهم جميعا يؤكدون على أنه إذا تم الإفراج عن المعتقلين لابد وأن يعاملوا معاملة حسنة.

المحامي محمد ناجي علاو، رئيس منظمة (هود) عبر عن استمرار الغضب ضد الولايات المتحدة الامريكية، بسبب ما تقوم به من انتهاكات لحقوق الإنسان وآخرها ما كان من تدنيس للقرآن الكريم.

من اليسار: كلايف ستافورد سميث، محمد ناجي علاو، د. عبدالسلام سعيد أحمد
من اليسار: كلايف ستافورد سميث، محمد ناجي علاو، د. عبدالسلام سعيد أحمد
مؤكداً بأن المنظمة واليمن ضد العنف وبكل أشكاله، سواء أكان ذا طابع سياسي أو ديني أو اجتماعي وقال: «إن سبب هذا المؤتمر هو «عنف الحكومات العربية المفرط الخارج عن نطاق المعايير الدولية ودساتيرها»، محيياً شجاعة المحامين الأمريكيين الذين وصل عددهم إلى 2500 محام للدفاع عن حقوق المعتقلين العرب في جوانتانامو.

ثم تلا علاو بياناً صحفياً صادراً من منظمة العفو الدولية ومنظمة (هود) والمحامين الامريكيين، أكد فيه «أن لجنة صنعاء تطالب وبشدة حكومات دول الخليج بمعاملة المحتجزين في سياق «الحرب على الإرهاب» معاملة إنسانية طبقاً لمعايير حقوق الانسان»، داعياً من خلال البيان كل حكومة من الحكومات، وخاصة دول الخليج الى كفالة أن لا يخضع أي معتقل للتعذيب وأن يكفل لهم جميعاً الحق في الإجراءات القانونية الواجبة التي تلبي مقتضيات المعايير الدولية لحقوق الانسان، ووضع حد لعمليات الاعتقال التعسفي، مرحباً ببعض التطورات الإيجابية القليلة، ومنها النظر في الاعتراضات على قانونية الاعتقالات.

د.النعيمي
د.النعيمي
وقال :«إن مشكلة ما يحدث بعد الإفراج عن المعتقلين والعودة إلى أوطانهم هو أقبح من القبح نفسه».

السيد سمير الصارم ألقى كلمة أهالي المعتقلين، عبر فيها عن معاناة الأهالي النفسية والاجتماعية والمادية وأحضر طفلين يحملان لافتة باللغة الإنجليزية تقول ترجمتها باللغة العربية: «بوش .. أين والدي .. أريد أبي».

السيد د. نجيب النعيمي، محام قطري مقيم في سويسرا ألقى كلمة شكر فيها الجمهورية اليمنية، التي منحت له ولزملائه من دول الخليج الفرصة للعمل على أرضها، آملاً العمل حتى يرى كل معتقل يرجع إلى بيته.

الجدير بالذكر أن اجتماعا حواريا عقد أمس الأول الجمعة بين ممثلي المحامين الأمريكيين ومنظمة هود، وذلك للخروج بآليات الحراك لتفعيل هذه القضية ومقاضاة الحكومات العربية جراء اعتقالاتها التعسفية، معلنين أن عدد المعتقلين المسلمين في العالم وصل إلى 12000 معتقل.

جانب من أهالي المعتقلين والحضور في المؤتمر الصحفي
جانب من أهالي المعتقلين والحضور في المؤتمر الصحفي
«الأيام» تنفرد بنشر أسماء 37 يمنيا معتقلا في جوانتانامو بتهمة الإرهاب ويدافع عهم خمسة محامين أمريكيين وهم :

1- سهيل عبده أنعم، 2- بشير ناصر علي الدولة، 3- عبدالخالق البيضاني، 4- علي أحمد محمد الرازحي، 5- سعيد أحمد الصارم، 6- عماد عبدالله حسن والاسم الحقيقي (ناصر)، 7- سالم بن عمر، 8- علي يحيى مهدي الريمي، 9- فهمي عبدالله أحمد العولقي، 10- عاتق علي عبده الحاج والاسم الحقيقي (رياض)، 11- عبدالعزيز عبده السويدي، 12- علي حسين السيف، 13- مصعب عمر المروني، 14- هاني صالح راشد، 15- محمد العبدلي، 16- محمد علي عبدالله باوزير، 17- فهمي سالم الغساني، 18- سليمان عوض بن مهدي، 19- زاهر عمر بن حمدون، 20- أيمن سعيد باطرفي، 21- عمر سعيد سالم الديني، 22- محسن عبدالرب، 23- محمد سعيد بن سليمان، 24- سمير ناجي حسن مقبل، 25- سلمان يحيى الربيعي، 26- عبدالسلام الحيلة، 27- ماجد محمود عبده، 28- عادل سعيد الحاج، 29- عثمان عبدالرحيم محمد عثمان، 30- محمود عبدالعزيز عبدالولي المجاهد، 31- عدنان فرحان عبداللطيف الشرعبي، 32- محمد العديني، 33- فاروق الكوري، 34- مختار الورافي، 35- عبدالملك عبدالوهاب الرحبي، 36- ياسين قاسم محمود إسماعيل، 37- صادق محمد سعيد إسماعيل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى