الولايات المتحدة تنتقد باكستان بشأن زعماء طالبان الهاربين

> كابول «الأيام» رويترز :

>
زالماي خليل زاده
زالماي خليل زاده
لمح السفير الامريكي السابق لدى أفغانستان إلى أن زعيم حركة طالبان الملا محمد عمر يختبيء في باكستان وانتقد بشدة فشل باكستان في التحرك ضد زعماء الحركة,وأبلغ زالماي خليل زادة محطة تلفزيون أينا الأفغانية ان محطة تلفزيونية باكستانية أجرت مقابلة مع الملا أخطر عثماني القائد الكبير بحركة طالبان في وقت كان يدعي فيه المسؤولون الباكستانيون أنهم لا يعلمون شيئا عن مخابيء زعماء طالبان.

وقال خليل زادة في مقابلة أذاعتها المحطة التلفزيونية الأفغانية مساء امس الاول الجمعة "إذا كانت محطة تلفزيونية يمكنها التواصل معهم (زعماء طالبان) فكيف لا يمكن لجهاز مخابرات تابع لدولة تمتلك قنابل نووية إلى جانب أعداد كبيرة من قوات الأمن والجيش العثور عليهم."

وقال خليل زادة "الملا عمر وزعماء طالبان الآخرون كان يحتمل أنهم متواجدون في باكستان." وأضاف "السيد عثماني وهو أحد زعماء طالبان تحدث إلى محطة جيو التليفزيونية الباكستانية في وقت كان المسؤولون الباكستانيون يدعون فيه انهم لا يعرفون مكانهم."

ونشرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) نصا باللغة الانجليزية للمقابلة التي أجراها خليل زادة الأمريكي من اصل أفغاني مع أينا بلغة الداري.

وشكك خليل زادة أيضا في عدم قدرة باكستان على العثور على عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان الذي اجرى مقابلات من مدينة كويتا الباكستانية وكرر دعوة باكستان لبذل المزيد لتعقب قادة طالبان.

وقال "من المهم للغاية لباكستان أن تبذل قصارى جهدها بشكل جدي. نجاح أفغانستان هو لمصلحة باكستان ايضا."

وأثنى خليل زادة على جهود حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في المساعدة في اعتقال زعماء تنظيم القاعدة الذي يتزعمه اسامة ابن لادن لكنه اضاف "نطالبهم بشن حملة واسعة النطاق لاعتقال المتطرفين من طالبان."

ويوم الخميس الماضي قال خليل زادة الذي عين سفيرا للولايات المتحدة لدى العراق في ذلك اليوم في بيان صحفي موجز إنه لا يعتقد أن ابن لادن أو الملا عمر موجودان في أفغانستان لكنه لم يوضح اين يعتقد أنهما مختبئان.

وكان خليل زادة يرد على تعليقات لعثماني في مقابلته مع محطة جيو يوم الأربعاء الماضي والتي قال فيها ان ابن لادن مهندس تفجيرات هجمات 11 سبتمبر ايلول على الولايات المتحدة يتمتع بصحة جيدة وأن عمر يقود قوات طالبان مباشرة داخل أفغانستان.

وقال مسؤولون أمريكيون في السابق انه يعتقد أن ابن لادن يختبيء في منطقة الحدود الوعرة بين افغانستان وباكستان.

وأغضب خليل زادة باكستان مرارا باتهامه لها بايواء متشددين من طالبان,وقال يوم الخميس الماضي ان اسر ابن لادن يتطلب تعاونا بين عدة دول.

وشهدت الاسابيع الأخيرة تصاعدا في العنف المرتبط بطالبان في جنوب البلاد وشرقها المجاورين لباكستان مما زاد المخاوف بشأن أمن الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 سبتمبر ايلول.

وكانت باكستان الداعم الرئيسي لطالبان أثناء الفترة التي قضتها الحركة في السلطة لكنها أصبحت في عام 2001 حليفا رئيسيا للولايات المتحدة في حربها العالمية على الارهاب.

ورغم ذلك فطالما شكا المسؤولون الامريكيون والأفغان من ان المسلحين قادرين على شن هجمات في أفغانستان ثم التسلل وعبور الحدود الى باكستان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى