> قالت وزيرة الخارجية الامريكية كوندليزا رايس إن موقف الولايات المتحدة لم يتغير بالنسبة لحركة المقاومة الاسلامية حماس وتعتبرها منظمة "إرهابية",وقالت رايس في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس عقب محادثاتهما في مدينة رام الله في الضفة الغربية امس السبت أن الولايات المتحدة ليس لها اتصالات بحماس لان حماس منظمة "إرهابية" لذلك ليست لدينا صلات أو اتصالات بها.

وأضافت أن "هدفنا هو العمل مع الرئيس المنتخب الذي يمثل الشعب الفلسطيني الذي انتخبه بملء إدارته".

وردا على سؤال حول لماذا لا تلتقي الولايات المتحدة بحماس وتقلب صفحة الماضي بعد لقاءات أجراها الاتحاد الاوروبي مع قادتها قالت رايس "لان هناك رئيس منتخب وحكومة فلسطينية نتعامل معها، والشعب الفلسطيني انتخب هذا الرئيس وهو قادر تماما على تمثيل الشعب الذي انتخبه بنحو 60 في المئة هذا ما نتعامل معه".

وردا على سؤال حول مشاركة حماس في الانتخابات التشريعية قالت رايس أن الشعب الفلسطيني سيجري انتخاباته وفقا للطريقة التي يراها مناسبة وفقاً لقوانينه والولايات المتحدة ليس لدينا اتصالات أو صلات بها لذلك هدفنا العمل مع الرئيس المنتخب من الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية.

وحثت رايس إسرائيل والفلسطينيين على تنسيق الانسحاب الاسرائيلي المقرر من قطاع غزة مشيرة إلى أنه "لا غنى عنه مطلقا",وقالت "سيتعين على كل من الطرفين أن يقوم بدوره إذا كان لهذا أن يكون حقا انسحابا سلميا ومنظما من غزة."

وقالت رايس أن الانسحاب من غزة "ليس نهاية المطاف" ولكنه خطوة على طريق الحل والوصول إلى إقامة دولة فلسطينية متصلة قابلة للحياة.

وأضافت مسألة الانسحاب "لا تتعلق بغزة فقط بل خطوة للوصول إلى الوضع النهائي وتنفيذ خارطة الطريق وإقامة دولة فلسطينية..التي لا بد من أن تكون متصلة وقابلة للحياة".

وشدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس على استعداد الفلسطينيين للتنسيق بصورة تامة مع إسرائيل بشأن الانسحاب الاسرائيلي من غزة وأجزاء من الضفة الغربية ولكنه أكد على أنه يجب أن يكون انسحابا كاملا.

وأضاف عباس أنه ملتزم بإصلاح النظام القضائي الفلسطيني,وطالب إسرائيل بوقف جميع الانشطة الاستيطانية في الضفة الغربية بما فيها بناء الجدار العازل في الاراضي الفلسطينية واصفا إياهما بأنهما يمثلان تهديدا لعملية السلام.

كما تحدث عباس عن إطلاق مزيد من السجناء الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية باعتباره خطوة مهمة لتقدم عملية السلام الاسرائيلية الفلسطينية.

وبحثت وزيرة الخارجية الامريكية الزائرة كوندوليزا رايس امس السبت الوضع الامني في الاراضي الفلسطينية في اجتماع مع وزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف.

استمر اللقاء حوالي نصف الساعة وانتهى دون عقد مؤتمر صحفي مشترك غير أن بيان لوزارة الداخلية أرسل إلى الصحفيين قال إن الجانبين بحثا تنفيذ الخطة الامنية الفلسطينية.

وقال البيان "يوسف ورايس بحثا الجهود المبذولة لتنفيذ قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتوحيد السلطة الفلسطينية وإنهاء حالة الفوضى".

وأوضح البيان أن أنهما ناقشا كذلك الجهود المبذولة لتوحيد الاجهزة الامنية الفلسطينية وتطويرها لتكون أفضل وأقوى وكذلك الاعداد للانسحاب الاسرائيلي المتوقع من قطاع غزة.

وأضاف بيان وزير الداخلية "عبر يوسف لرايس عن استعداد قوات الامن الفلسطينية لتسلم المناطق التي تعتزم إسرائيل إخلائها".

كما ذكر البيان أن يوسف ركز على ضرورة وقف "الاعمال العسكرية الاسرائيلية والعقاب الجماعي والمستوطنات وبناء الجدار العازل في الضفة الغربية".

وجاء في البيان "مثل هذه الاعمال تعوق أي تقدم في العملية السياسية حيث التنفيذ الفوري لخطة خارطة الطريق واستئناف مفاوضات السلام مهم بدرجة أكبر".

كما نقل البيان عن رايس تأكيدها ليوسف عن دعمها الشخصي للجهود التي تبذلها السلطة الفلسطينية " وبشكل أساسي جهود يوسف لفرض القانون في الاراضي الفلسطينية".

وعقدت رايس اجتماعا مساء امس السبت مع وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز تعقبه اجتماعات مع مسئولين إسرائيليين.