رفسنجاني واحمدي نجاد وجها لوجه في سباق الرئاسة في ايران

> طهران «الأيام» رويترز :

>
شابان ايرانيان امام صورة المرشح رفسنجاني
شابان ايرانيان امام صورة المرشح رفسنجاني
يواجه رجل الدين اكبر هاشمي رفسنجاني متشددا وعضوا سابقا في الحرس الثوري الإسلامي في انتخابات الرئاسة الايرانية يوم غداً الجمعة التي يمكن ان تحدد مصير الاصلاح السياسي ومستقبل العلاقات مع واشنطن.

واثارت الانتخابات اتهامات بالتزوير وحملات تشوية محمومةوكشفت عن انقسامات طبقية عميقة في المجتمع الايراني واثارت خلافات بين الزعامة الدينية في الدولة الإسلامية.

ومن المرجح ان تحدد نتيجة الانتخابات ما اذا كانت الاصلاحات الحذرة والسياسة الخارجية القائمة على تخفيف حدة التوتر التي طبقها الرئيس المنتهية ولايته محمد خاتمي سوف تستمر او تتعثر.

ويتنافس في الانتخابات التي يصعب التنبوء بنتيجتها الرئيس السابق رفسنجاني مع رئيس بلدية مدينة طهران محمود احمدي نجاد الذي أثار مخاوف الصفوة

في قطاع الاعمال في ثاني اكبر دولة مصدرة للنفط في اوبك حين احتل المركز الثاني في الجولة الاولى من الانتخابات التي جرت في السابع عشر من يونيو حزيران.

ويتمتع احمدي نجاد (48 عاما) بدعم قوي بين الفقراء المتدينين في الريف والحضر من بين تعداد السكان البالغ 67 مليون نسمة وينظر اليه مؤيدوه باعتباره نزيها ومجدا في العمل ونصيرا لقضيتهم.

ونشرت صحيفة كايهان التي تساند احمدي نجاد امس الاربعاء"على جانب توجد كل الاحزاب تقريبا والشخصيات السياسية القوية واصحاب راس المال الضخم. وعلى الجانب الاخر يوجد ملايين يعتقدون اخيرا انه يمكنهم ان ياتوا باحدهم كرئيس."

ودفع احتمال فوز احمدي نجاد في الانتخابات عددا كبيرا من السياسيين والطلبة ورجال الدين والاكاديميين المؤيدين للاصلاح لمساندة رفسنجاني الذي كان رئيسا في الفترة من عام 1989 إلى عام 1997.

وقال المحلل السياسي محمود علي نجاد "عامل الخوف يزداد حدة" وابدى اعتقاده بان الروايات المخيفة مثل شائعات عن فرض احمدي نجاد الفصل بين الجنسين مبالغ فيها.

ويعزز فوز احمدي نجاد سيطرة المحافظين المتشددين على النظام الثنائي في ايران بمؤسساته الديمقراطية والدينية في اعقاب نجاح المتشددين في الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس المحلية في عامي 2003 و2004.

وقال علي نجاد "يتمثل الخطر في انه لاول مرة لن يكون هناك عامل اعتدال يحقق توازنا في النظام."

امراة ايرانية تحمل صورة احمدي نجاد
امراة ايرانية تحمل صورة احمدي نجاد
ويصور رفسنجاني (70 عاما) وهو محافظ سابق يعتنق الان وجهات نظر اكثر اعتدالا نفسه كافضل اختيار لحل مشاكل ايران مع الغرب بما في ذلك اتهام ايران بانها تسعى لتصنيع اسلحة نووية.

وقال رفسنجاني في حديث مع تلفزيون الدولة الليلة الماضية "اعتقد ان المواجهة مع الولايات المتحدة يمكن ان تتحول إلى تفاعل. من الافضل ان يكون هناك تفاعل."

وعلى العكس انتقد احمدي نجاد سلبية السياسة الخارجية الايرانية الحالية وقال ان استئناف العلاقات مع الولايات المتحدة التي قطعتها واشنطن في عام 1980 لن يحل مشاكل ايران.

كما وصف بورصة الاسهم بانها اشبه بالمقامرة وشكا من ان المسؤولين لا يبذلون جهودا كافية لحماية البلاد من تأثير الثقافة الغربية.

ويقول اصلاحيون ان الدعم المنظم من جانب الحرس الثوري وميليشيا الباسيج المتشددة كان وراء الاداء القوي لاحمدي نجاد في الجولة الأولى.

ويوم أمس الاول الثلاثاء قالت وزارة الداخلية التي يسيطر عليها اصلاحيون انها لن تسمح باي تلاعب في عملية الاقتراع التي تجري يوم الجمعة. ويقول رفسنجاني انه سيعترض بشدة على اي تزوير لانتخابات الاعادة.

ودعا رجل الدين الاصلاحي مهدي كروبي الذي احتل المركز الثالث في الجولة الأولى من الانتخابات انصاره لمساندة رفسنجاني.وقال امس " اذهبوا وصوتوا والا سيكون هناك طالبان ايرانية. المتطرفون قادمون ولن ينعم المواطنون بالامن والسلام بعد الآن."

وينفي احمدي نجاد ان ميليشيا الباسيج تدعمه وقال ان الادعاءات بانه سيطبق احكاما شرعية صارمة في حالة انتخابه لا تزيد عن كونها حملة تشويه بلا اساس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى