سوريا تستخدم لهجة مهادنة امام الاتهامات الدولية

> دمشق «الأيام» ا.ف.ب :

> استخدمت سوريا لهجة مهادنة امام اتهامات واشنطن وباريس ولندن المتكررة لها بالقيام بدور في زعزعة الاستقرار في لبنان والعراق مؤكدة للمجتمع الدولي حسن نيتها,وخلال ال24 ساعة الماضية ضاعف وزير الخارجية السوري فاروق الشرق التصريحات التي تصب في هذا الاتجاه.

وقال الشرع الاربعاء الماضي في كلمة امام المؤتمر حول العراق الذي عقد في بروكسل ان "سوريا على استعداد للتعاون التام مع الحكومة العراقية لتعزيز امن الحدود (بين البلدين) بطريقة عملية وفعلية".

ويتهم الغرب سوريا بترك المقاتلين الاسلاميين يتسللون الى العراق انطلاقا من اراضيها.

وفي اليوم التالي ادلى الوزير السوري بتصريحات مشابهة قال فيها "نحن منفتحون جدا على علاقات اخوية وحسن جوار مع العراق لازالة كل لبس وكل اتهام (حول التسلل) بالادلة والوقائع. ونحن على استعداد للتعاون من الان وصاعدا لفتح صفحة جديدة مع العراق".

واضاف ان سوريا تدرس فتح سفارة لها في بغداد في اسرع وقت.

وفي بادرة حسن نية تمت دعوة الدبلوماسيين الاجانب المعتمدين في دمشق الى زيارة الحدود مع العراق حيث تم تعزيز اجراءات المراقبة كما تقول السلطات.

وكانت دمشق اعلنت الثلاثاء الماضي انها نشرت 7500 من حرس الحدود موزعين على 500 مخفر منتشرة على الحدود العراقية بهدف الحؤول دون حدوث عمليات تسلل.

من جهة اخرى اتهمت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ونظيراها الفرنسي فيليب دوست بلازي والبريطاني جاك سترو الخميس في لندن سوريا بزعزعة الاستقرار في لبنان.

وترى باريس وواشنطن ولندن ان عناصر استخبارات سوريا ما زالت موجودة في لبنان رغم استكمال الانسحاب العسكري السوري من هذا البلد في نيسان/ابريل الماضي واعربت عن قلقها بعد اغتيال شخصيتين معارضتين لسوريا خلال الشهر الجاري في بيروت.

وكان اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري في شباط/فبرايرالماضي في بيروت قد عجل بانسحاب القوات السورية من لبنان بعد 29 عاما من وجودها في هذا البلد.

والاربعاء الماضي اتهمت الاذاعة الرسمية السورية واشنطن باعداد مخطط ضد الشرق الاوسط.

وقالت الاذاعة في تعليق سياسي ان "الهدف الاميركي الاسرائيلي في لبنان لم يعد خافيا على احد .. فالجميع عربا واجانب، دولا وشعوبا اكتشفوا اهداف وابعاد المخطط في المنطقة".

واضافت "ان المخطط بدأ في العراق وتتم المحاولة الان لتمريره في لبنان. كما لم يعد مجهولا الهدف الاسرائيلي من محاولات خلق الفتنة وزرع الشقاق بين العرب وخاصة بين سوريا ولبنان".

ويرى مسؤول اعلامي سوري ان تشديد الضغوط الدولية على دمشق ناجم عن "الصعوبات" التي تواجهها الولايات المتحدة في العراق وفي لبنان.

وقال المصدر الاعلامي لوكالة فرانس برس ان السبب في هذه الضغوط "فشل اميركا في العراق وعدم قدرتها على ضبط الامن رغم وجود 150 الف عسكري اميركي في هذا البلد".

واوضح ايضا ان الاميركيين والفرنسيين والبريطانيين "يرون ان التركيبة اللبنانية لم تتغير بما يخدم مصالحهم".

واعتبر المسؤول الاعلامي الذي طلب عدم ذكر اسمه ان هدف هؤلاء في لبنان كان "تغيير النظام بكامله ليقف مع تجريد حزب الله من سلاحه وهذا لم يحصل".

وتعتبر الولايات المتحدة حزب الله اللبناني منظمة ارهابية.

وكانت وزيرة الخارجية الاميركية دعت دمشق الاثنين خلال جولة لها في المنطقة استبعدت منها سوريا الى "النظر بجدية" الى التغييرات الديموقراطية في المنطقة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى