قصة قصيرة بعنوان ( لماذا أيقظتني يا أمي؟ )

> «الأيام» روان عبدالقادر الفضلي / ثانوية أبان - عدن

> يوم حظي مليء بالأعباء المنزلية والمدرسية .. أتى الليل فارتمت ريم إلى فراشها منهكة القوى، فقد كان يومها مليئا بالواجبات: غسيل، طبخ وتأدية واجبات مدرسية، فما إن حطت رأسها فوق الوسادة حتى ذهبت في نوم عميق. السماء جميلة.. والعصافير رائعة .. أناس ذات وجوه طيبة بأزهى ملابسهم .. أطفال يلعبون بفرح ونساء باسمات .. وهي تمشي في الشارع وحدها وبثوبها الجميل وظفيرتها المنسابة على كتفيها، تمشي بسعادة وكأنها تريد أن تضم الكون في أحضانها.

فجأة رأت شاباً حسن الوجه والمظهر، على ملامحه يبدو الخلق، ظل هو ينظر إليها من بعيد وهي حانية رأسها بحياء، متصلبة قدماها .. مرتجفة اوصالها، لا تدري أي شعور قد أصابها .. خوف أم ماذا؟ أحست في لحظة أنه هو .. هو الذي كانت تنتظره منذ ثمانية عشر عاماً .. هو الذي سيخرجها من عالم الحزن والضجر .. إلى عالم الحب والأمان.

وبينما هي تسير تعثرت قدماها بحجرة، فسقطت على الأرض، أتى جارياً نحوها ماداً يديه إليها لمساعدتها، فنظرت اليه .. ريم .. ريم وقت المدرسة .. انهظي ستتأخرين عن الثانوية.. هكذا جاء صوت امها فقامت ولسان حالها يقول : لمَ أيقظتني يا أمي؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى