زعماء الصومال يفشلون في حل النزاع حول مقر الحكومة..دبلوماسيون في اليمن: المخاوف الامنية في الصومال لا تزال تؤرق الجانبين

> صنعاء «الأيام» محمد صدام :

> قالت مصادر يمنية امس الجمعة ان رئيس الصومال ورئيس برلمانها فشلا في الاتفاق على المكان الذي ينبغي أن تتخذه الحكومة الجديدة مقرا لها وذلك في محادثات هدفت إلى استعادة الحكم المركزي بعد 14 عاما من الفوضى.

وبدأت الحكومة الصومالية التي شكلت في محادثات في دولة كينيا المجاورة والآمنة نسبيا العام الماضي في العودة التي طال ارجاؤها إلى هذا البلد الواقع في منطقة القرن الأفريقي والذي يفتقر إلى القانون.

لكن لا يزال هناك خلاف كبير حول المكان الذي ينبغي أن تتخذه قاعدة لها وهل يكون العاصمة مقديشو بأوضاعها الأمنية الخطيرة أم بلدة جوهر الإقليمية. وكانت المحادثات بالعاصمة اليمينة صنعاء تهدف إلى حل ذلك الخلاف.

وقال مصدر بالحكومة اليمنية ان الرئيس عبد الله يوسف ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ آدن من المقرر أن يكونا قد غادرا صنعاء في وقت لاحق امس الجمعة بعد فشلهما في التوصل لاتفاق.

وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه انهما سيستأنفان المحادثات في وقت لاحق. ولم يدل بالمزيد من التفاصيل.

ويعد مقر الحكومة قضية أمنية هامة بالنسبة لمنطقة القرن الافريقي التي عانت مـن الاضطـرابات السيـاسية في الصومال.

وحثت وزارة الخارجية الأمريكية الجانبين على التوصل لاتفاق حول تحديد مقر الحكومة أثناء عملية المصالحة الجارية وهي الجولة الرابعة عشرة من نوعها منذ أطاح زعماء الحرب بالحاكم العسكري الدكتاتور محمد سياد بري وقادوا دولة عصفت بها الفوضى منذ عام 1991.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان "من الضروري ان يتم الاتفاق رسميا على خطة وطنية ممكنة بشأن العودة الى الوطن وبشأن الامن."

وقال دبلوماسيون في اليمن ان المخاوف الأمنية في الصومال لا تزال تؤرق الجانبين.

وقال الدبلوماسيون ان رئيس البرلمان الذي عاد بالفعل الى مقديشو مع نحو 100 من أعضاء البرلمان إلى جانب بعض زعماء الحرب لإظهار ان العاصمة آمنة أصر على أن الحكومة ينبغي أن تتخذ منها مقرا لها. لكن الرئيس أصر على ضمان الأمن أولا.

وطار يوسف إلى اليمن الأسبوع الماضي من أجل محادثات المصالحة بعدما ودعت حكومته كينيا التي ظلت بها منذ تشكيلها بسبب ضعف الأمن في الصومال. ويخطط يوسف للحاق برئيس الوزراء محمد علي جدي واكثر من 70 من المشرعين في جوهر.

وفي مقديشو أكد نائب رئيس الوزراء محمود جامع المتحالف مع رئيس البرلمان فشل المحادثات.

وقال نائب رئيس الوزراء لرويترز عبر الهاتف انه أدرك ان الاجتماع لم يحقق حتى الآن أي نتائج.

واضاف انه لم يتم التوصل إلى اتفاق حول القضايا الخلافية وهي وجود قوات من دول حدودية في الصومال وقضية المدينة العاصمة وبعض الخلافات الدستورية مثل من له الحق في دعوة البرلمان للانعقاد أو حله.

وتسبب الصراع والمجاعة في مقتل مئات الآلاف من الأشخاص منذ الاطاحة بحكومة بر ي.

شارك في التغطية من نيروبي جوليد محمد... رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى