نهر الاردن مهدد بسبب السدود والصرف الصحي

> عمان رويترز :

>
نهر الاردن مهدد بسبب السدود والصرف الصحي
نهر الاردن مهدد بسبب السدود والصرف الصحي
قال متخصصون في البيئة امس الجمعة ان نهر الاردن الذي يعتقد المسيحيون ان السيد المسيح عمد فيه ملوث بشكل كبير بمياه الصرف الصحي ويواجه خطر الجفاف بعد عقود من الصراع والاستخدام المكثف في الزراعة,وفي اوائل الستينات كان الاردن ينقل 1.3 مليار متر مكعب من المياه سنويا من بحيرة طبرية الى البحر الميت.

الا ان السدود والقنوات ومحطات الضخ التي بنتها اسرائيل والاردن وسوريا لتحويل المياه من اجل زراعة المحاصيل والشرب قللت التدفق بنسبة تزيد على 90 في المئة لتصل كمية المياه الى 100 مليون متر مكعب.

وقال منقذ مهيار رئيس جمعية اصدقاء ارض الشرق الاوسط وهي جمعية اسرائيلية أردنية فلسطينية "سيختفي نهر الاردن اذا لم يفعل شيء بشكل عاجل,اكثر من نصفه مياه صرف صحي خام ومياه متسربة من الزراعة. ما يحافظ على تدفق النهر اليوم هو الصرف الصحي."

وتقول الجماعة انها ستنظم حدثا رمزيا في الشهر القادم حيث يقفز رؤساء بلديات اسرائيليون واردنيون وفلسطينيون في نهر الاردن كجزء من حملة لتنظيف النهر الذي يحتضر.

والانخفاض الحاد لمستوى نهر الاردن هو السبب الرئيسي وراء انحسار البحر الميت ايضا. ويقول الخبراء ان مستوى المياه في اشد مسطح مائي كبير ملوحة في العالم يتراجع بمعدل متر سنويا ويمكن ان يختفي البحر خلال 50 عاما.

وساهمت سنوات من الصراع بين المستخدمين الرئيسيين للنهر صاحب المكانة الرفيعة لدى المسيحيين والمسلمين واليهود في الازمة. ويمتد النهر بطول 200 كيلومتر في وادي الاردن الخصيب فاصلا بين الاردن واسرائيل والضفة الغربية.

وقال جدعون برومبيرج المدير الاسرائيلي للجماعة "قصة زوال نهر الاردن هي المنافسة بين اسرائيل والاردن وسوريا على المياه. انها تتعلق باستلاب اكبر قدر من المياه يستطيعون سلبه."

وبنيت سدود وحولت مسارات كل روافد النهر تقريبا التي تغذيه بالمياه ليتحول نهر الاردن الى جدول غير صحي في بعض الاجزاء خصوصا في الصيف.

وقال برومبيرج عبر الهاتف من تل ابيب ان اسرائيل بنت في الخمسينات خط انابيب لضخ المياه من بحيرة طبرية مما اوقف تدفقها في نهر الاردن.

وقال مهيار وهو اردني ان الاردن بنى عندئذ قناة في السبعينات لتحويل المياه من نهر اليرموك وهو رافد رئيسي لنهر للاردن لري اراضيه الزراعية.

ويضيفان بان سدا يبنيه الاردن وسوريا على نهر اليرموك سوف يوفق تدفقه بالكامل في نهر الاردن.

ودعت اتفاقية سلام في عام 1994 بين الاردن واسرائيل الى اصلاح النهر ولكن لم يفعل سوى القليل.

ولا يبدو ان التلوث يضايق الزوار الذين ياتون من انحاء العالم الى ضفاف النهر الاسطورية لملء الزجاجات بالمياه المختلطة بالطين.

وفي موقع تعميد على الجانب الاردني بنى المسؤولون حمامات سباحة تضح بها مياه معالجة للسماح للزوار بالاستحمام في مياه انظف.

الا ان بعض المغامرين يغمرون انفسهم في النهر نفسه الذي تميل مياهه الى الاخضرار.

وقال برومبيرج "انها مخاطرة صحية. لا يتعين السماح للناس بالانغماس في النهر.

انها يمكن ان تكون اي شيء باستثناء ان تكون مياها مقدسة."

واضاف ان نصف المياه المتجددة في اسرائيل تستخدم في الزراعة. ومضى يقول "لا نطلب من الحكومات اعادة كل الماء لكننا نطلب عمل توازن افضل بين مصادر المياه والاهمية البيئية والتاريخية للنهر."

وتقول الجماعة انه يتعين ادراج النهر ضمن مواقع التراث العالمي لمنظمة الامم المتحدة للعلوم والثقافة (اليونسكو).

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى