الشعب يهزم الجزيرة في مباراة سريعة

> «الأيام الرياضي» رياضة زمان :

> التقى عصر الإثنين الماضي على ملعب الهلال بالتواهي فريق الشعب ضد فريق شباب الجزيرة، وقد كان اللقاء ودياً بين الفريقين العضوين في اتحاد الأندية الأولى.

حالة فريق الشعب..مثل فريق الشعب: خوشديل، فارح، سيف، حسن جواد، أحمد، حسن حاج، محمد علي عثمان، فاروق عون، عبداللاهي حاج (فرور)، سالم زغير والكوري.

لعب الفريق مباراة طيبة خلال شوطي المباراة إلا أنه كان سريعاً في الشوط الأول، واستطاع خط الدفاع المكون من فارح وسيف أن يفركشا معظم هجمات الجزيرة، تقدم سيف مع خط هجومه وساعده مرات كثيرة في الضغط على مرمى الجزيرة، في الوقت الذي وقف فارح متربصاً لكل هجمة يقودها مهاجمو الجزيرة ويفركشها، كما استطاع الظهير الأيمن أحمد علي عرقلة البازرعة (شبل الجزيرة الخطير)، ووقف زحفه إلى مرمى الشعب، ولعب حسن جواد بيقظة مراقباً عبدالله علي، أما خط الوسط الذي كان يقوده مراوغ الشعب السريع حسن حاج فقد تمكن من تشغيل منطقته وتغذية الهجوم بكرات وتمريرات صحيحة، وقد عاونه في ذلك اللاعب محمد علي عثمان وهو نجم فريق الشعب البارز. عاب خط الوسط أنه لم يعتمد على التمريرات الطويلة كثيراً، وقد كانت كل الكرات التي يلعبها للجناحين ذات خطورة كبيرة. ارتبك خط الهجوم في الشوط الأول رغم الكرات الصحيحة التي كان يتحصلها، ومع هذا فقد استطاع سالم زغير في بداية المباراة أن يهدد مرمى الجزيرة أكثر من مرة بكرات خاطفة، لعب سالم زغير هذه المبارة بسرعة تذكرنا نسبياً بأيام مجدة وعزه الرياضي، إلا أن سالم زغير لم يستطع أن يفلت من الرقابة الكبيرة التي كانت عليه، كما وأنه كان يبدو كمن يحتاج إلى مزيد من التمرينات الشاقة لاستعادة لياقته المشهورة، وكان فاروق عون في الشوط الثاني رائعاً، خاصة بعد أن لعب جناحاًً، واستطاع في الشوط الثاني أن يرفع كرات خطيرة وفي غاية الحلاوة، وكان السبب المباشر في هدفي الشعب، واستطاع بمراوغته النسبية أن يفلت من الظهير ليرفع كرات جميلة إلى حلق مرمى الجزيرة، وبقليل من الفعالية في هجوم الشعب كان يمكن أن يسجل أهدافا أكثر. الكوري لعب مباراة طيبة وكذا عبداللاهي الذي استطاع أن يمرر لزملائه كرات صحيحة. خسر الشعب في الشوط الأول أهدافا كثيرة بدليل 7 إصابات زاوية تحصلها كانت كل الضربات المرتدة لا تجد من يودعها في المرمى، أما في الشوط الثاني فقد استطاع أن يسجل هدفين رغم أنه أضاع فرصاً أخرى، فاز الشعب عن جدارة، تمنياتنا الطيبة.

حالة شباب الجزيرة...مثل الجزيرة: أحمد عوض، عبدالجبار عوض، زكي قائد، محمد عبدالرب، عبدالكريم بله، توفيق، بوتان، أنيس خوباني، أحمد محسن، بازرعة، عبدالله علي، ولم يشترك الكابتن عبدالله خوباني نجم الفريق ويحيى نجم الدفاع.

لعب الجزيرة إجمالاً مباراة لا بأس بها رغم وجود بعض الاهتزاز في تكوين الفريق، ولم يوفق الجزيرة في الشوط الأول في إظهار عرض طيب، وكان خط الدفاع بقيادة اللاعب العملاق عبدالجبار عوض هو الموفق طوال المباراة، حيث استطاع عبدالجبار (وهو من خيرة المدافعين في المنطقة) أن يراقب سالم زغير ويحد من خطورته النسبية، كما ساعد في فركشة العديد من الهجمات بهدوئه المعروف، ساعده في ذلك الشبل زكي قائد الذي لعب وبذل مجهوداً كبيراً، وزكي في الواقع يتمتع بخصال كثيرة أهمها الرجولة، محمد عبدالرب كان لا بأس به ويحتاج إلى الكثير من التمرينات حتى يستعيد لياقته، الظهير الأيسر عبدالكريم بله، لم يكن موفقا كثيرا، أما في خط الوسط فقد لعب توفيق وبوتان واستطاعا أن يملآ المنطقة سرعة وحيوية، وقد كانا يمرران كرات صحيحة للهجوم مع تقدمهما معهم غير أن خط الهجوم كان يبدو في الشوط الأول غير متفاهم، وأرسل توفيق في الشوط الثاني أكثر من كرة قوية إلى مرمى الشعب غير أنها كانت من مسافات بعيدة. ضعف الفريق كان في خط هجومه حيث كان في الشوط الأول يفتقر إلى التفاهم والتجانس، ولم تكن تمريرات أفراده لبعضهم صحيحة، أنيس خوباني كان بطيئاً أكثرمن اللازم في احتفاظه بالكرة وعدم صحة تمريراته، ومع العلم أنه من الأشبال الذين نتوقع لهم مستوى رفيعاً.

عبدالله علي كان السبب في ضياع كرات في الشوط الأول، إلا أنه في الشوط الثاني بدا أحسن حالا وتمكن من تسجيل هدف جميل، الشبل بازرعة مشكلته أنه لم يتمتع بعد بالبنية التي تمكنه أن يهاجم بقوة، وكانت معظم كراته صحيحة غير أنه كان يرتطم بأحمد علي ظهير الشعب فيسقط جانبا، وميزة فريق الجزيرة أنه يتمتع بلياقة بدنيةعالية، حيث ظل الفريق يلعب حتى نهاية المباراة كما بدأها، وهذه إحدى فوائد المدرب الجيدة، غير أن الفريق لم يكن يلعب بخطة واضحة، كما كان يفتقر إلى التفاهم والتجانس، وهذا عيب آخر على المدرب أن يلتفت إليه.

المباراة في سطور
في الدقيقة الأولى من المباراة محاولة حلوة من سالم زغير من كرة أرضية سريعة أرسلها إلى مرمى الجزيرة، وذهبت إلى الآوت.

كانت معظم الكرات في الدقائق الأولى مرتدة من الفريقين دون الاستفادة.

في الدقيقة 13 محاولة حلوة من حسن حاج إثر كرة أرسلها إلى مرمى الجزيرة صدها حارس مرمى الجزيرة بأعجوبة.

في الدقيقة 18 محاولة حلوة بالرأس للبازرعة من كرة عالية جاءته من الكورنر غير أن البازرعة حطها في الآوت ضعيفة.

في الدقيقة 28 فرصة حلوة للتهديف تضيع من أحمد محسن والكرة كانت من الكورنر لعبها أحمد محسن ضعيفة إلى أعلى في الوقت الذي كان من المفروض أن يلعبها تحت في مشط رجله.

في الدقيقة 3 من الشوط الثاني سجل فاروق عون هدف فريقه الأول من كرة عالية من الجناح (الكوري) حلوة إلى منطقة الجزاء قفز لها فاروق مع المدافعين وطلع لها حارس مرمى الجزيرة ليخرجها أيضا، غير أن رأس فاروق كان السّباق لها فاودعها في الشبكة.

في الدقيقة 13 محاولتان جيدتان لتوفيق لعبهما من بعيد.

في الدقيقة 20 سجل سالم زغير هدف فريق الشعب الثاني من كرة سهلة مرتدة استطاع أن يودعها ببساطة في المرمى.

شن الجزيرة هجوماً متتاليا غير أن كل الكرات كلها فركشت من قبل دفاع الشعب.

في الدقيقة 25 فرصة حلوة للبازرعة من كرة تحصلها رقّص فيها اثنين من مدافعي الشعب وجرى بها محاذيا للخط ثم قُطعت منه بسرعة.

كانت معظم محاولات الجزيرة للتصويب من خارج خط الـ 18، وكان المفروض أن يصوبوا من داخل الخط حتى تأتي الضربات قوية وخطيرة.

في الدقيقة 34 سجل عبدالله علي هدف فريقه الوحيد من كرة رفعت من الكورنر ثم حصلت دربكة أمام مرمى الشعب، وجاءت كرة مرتدة لعبدالله علي الذي أرسلها في حلق مرمى الشعب.

في الدقيقتين 35، 36 شن الجزيرة هجمات قوية غير أنها لم تأت بفائدة وانتهت المباراة بفوز الشعب 2/1.

كان التحكيم مهزوزاً كثيراً، وذهبت فرص كثيرة لصالح الجزيرة لم يحتسبها الحكم، كما ظهرت بعض بوادر خشونة من الطرفين.

«الأيام» العدد 51- 16 مارس 1967م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى