> رافقت «الأيام» يوم الخميس 23/6 مسئولي التربية والتعليم في الوزارة ومكتب تعز خلال زيارتهم إلى المراكز الامتحانية في مديريات المعافر والشمايتين والمواسط، وعقب الجولة في تلك المراكز الامتحانية تحدث لـ «الأيام» د. صالح الصوفي، رئيس مركز البحوث والتطوير التربوي مشرف وزارة التربية والتعليم عن طبيعة سير الامتحانات بمحافظة تعز، فقال: «هناك انطباع ممتاز عن هذه العملية الامتحانية ويعود هذا الانطباع الجيد في المراكز الامتحانية في تقديري إلى جملة التحضيرات والتهيئة الجيدة التي قامت بها اللجنة الامتحانية الفرعية في محافظة تعز، وبتعاون السلطة المحلية سواء أكان على مستوى المحافظة أو على مستوى المديريات التي زرنا فيها المراكز الامتحانية، وفي حقيقة الأمر نستطيع القول إن التحضيرات والتهيئة الجيدة في تقديري انعكست على سير وأداء الامتحانات التي زرناها، ففي مدينة تعز ومن خلال ما لمسناه في هذه المراكز الامتحانية استطيع القول بكل صراحة إن الامتحانات سارت دون أن ترافقها مشاكل في المدينة» .. وقال : «الطلبة يمتحنون بشكل جيد وانطباعاتهم جيدة حول مضمون الورقة الامتحانية، وبالتأكيد هناك عدد من الطلاب يعبرون عن رأيهم في أن جزءاً من أسئلة الامتحانات تتسم بالصعوبة، وردنا على أطروحات الطلاب وأطروحات أولياء الأمور وعدد من المهتمين بالامتحان فيما يتعلق بصعوبة الأسئلة أن الأمر طبيعي جداً على اعتبار أن الورقة الامتحانية لا بد أن تتسم بمعيار السهولة ومعيار الصعوبة حتى تراعى النفسيات المعرفية والخبرات المعرفية للطلاب .. والطلاب قدراتهم وخبراتهم المعرفية متفاوتة.

هناك المثابرون وهناك المتوسطون في المثابرة وهناك دون المثابرة، واتسمت هذه الأوراق الامتحانية خلال هذا الأسبوع هذا بمرونة كبيرة جداً راعت إلى حد كبير جداً إمكانات الطلبة، فلم نجد شكاوى حقيقية تتعلق بوجود أسئلة من خارج المقرر ومن خارج الكتاب المدرسي ووجود أسئلة تعكس معلومات خارجية .. كل الأسئلة تعبر تعبيراً حقيقياً عما ورد في المنهج والكتاب المدرسي .. والجانب الآخر عن تنظيم الامتحانات في المراكز الامتحانية كانت اللجنة الامتحانية في محافظة تعز موفقة إلى حد كبير جداً في اختيار المراكز الامتحانية وتنظيمها للقاعات وفي اختيارها المراقبين والملاحظين للمراكز .. وما يلاحظ أن بعض المراكز الامتحانية عدد الطلاب فيها كثير، وهذا أمر طبيعي نتيجة لعدد الطلاب الكبير في محافظة تعز الذين تقدموا للامتحانات (533 مركزا امتحانيا في محافظة تعز في التعليم الأساسي) وهناك أكثر من 166 مركزاً امتحانياً (ثانوية عامة) كما لمستم وأنتم ترافقونا .. الطلبة لم يبدوا ملاحظات حول ورقة الأسئلة الامتحانية بقدر ما أبدوا ملاحظات في العملية الدراسية أثناء العام الدراسي، وأن هناك نقصاً في عدد المدرسين وفي الكتب، واليوم (الخميس) جميل أن الأخ مدير التربية يرافقنا في هذه الزيارة واطلع عن كثب على هذه الملاحظات التي استمع إليها لحلها في العام القادم».

من جهته أكد لـ «الأيام» الدكتور مهدي علي عبد السلام، مدير عام مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز بقوله: «والله الزيارة كانت جيدة، وقد زرنا أربعة مراكز امتحانية في ثلاث مديريات .. والظاهر أن سير الامتحانات في المديريات الريفية أفضل بكثير من مديريات المدينة، وذلك من خلال ملاحظتنا للهدوء في تلك المراكز الامتحانية، فلا توجد تجمعات حول هذه المراكز الامتحانية، وهذا شيء يُشعر بالاطمئنان على النفس بأن وعي المواطنين في هذه المناطق كبير جداً، مقارنة بالمشاكل التي نواجهها في المراكز الامتحانية في المدينة».

وعن بطاقات المناداة للمتقدمين للامتحانات والذين سقطت صورهم من البطاقات قال: «عالجناها مباشرة في اليوم الأول، وأعطينا توجيها إلى المواقع التي يفترض أن تنزل أرقامهم إليها لأن أسماءهم نزلت في كشف المناداة وتم قبولهم وأحضروا صوراً وعمدناها من إدارة الامتحانات، والآن تسير عملية امتحانهم بطريقة سليمة» .. وعن مشكلة المخصصات المالية التي تعاني منها بعض المراكز قال: فعلاً نحن في المحافظة نشكو من قلة المخصصات المالية، وقيادة الوزارة وعدتنا بأنهم سوف يأخذون هده الملاحظة بعين الاعتبار في الامتحانات القادمة إن شاء الله. وخلال الزيارة للمراكز الامتحانية تكررت بعض الشكاوى من الطلاب والطالبات حيث تركزت في جانب الامتحانات صعوبة مادة اللغة العربية، ومادة اللغة الانجليزية الفترة الأولى .. وفي جانب الدراسة خلال العام اشتكى عدد كبير من الممتحنين أن هناك مواد لم تدرس لهم، ومنهج بعض المواد لم يوفر مثل الكيمياء والرياضيات والانجليزي والأحياء .. وبعض الطلاب عانى من ضعف مستوى المعلم في توصيل المعلومة لمادة الانجليزية».

خلال تجول د. الصوفي، ود. مهدي كانا أكثر ليونة ومرونة في التعامل والابتسام في وجه الطلاب والطالبات في المراكز الامتحانية التي زاروها، وبعثوا الطمأنينة في قلوب الممتحنين، مؤكدين على رؤساء اللجان رفع تقرير بكل الملاحظات والمشاكل التي طرحها الطلاب والطالبات .

في أحد المراكز في مدرسة ايفوع وهبنه تواجدت جمهرة بسيطة من الناس أمام المركز وقد همس مدير المدرسة بأنهم مزعجون كثيراً .

في المركز الامتحاني بمدرسة الفتح بطنه قدس العدد فيه (1700 طالب وطالبة)، وهناك مدرسة قديمة أبدى مدير التربية تفاعلاً مع طلبات المعنيين في تجديد سقفها القديم وإعادة تأهيلها وعمل فصول إضافية في موقع خارج المدرسة، واستكمال بناء المدرسة التي لم تكتمل وتبعد عن الفتح بأمتار .

خلال الزيارة وجدنا سيارة انزلقت على جانب الطريق وسقطت مما يؤكد أهمية تواجد دوريات المرور والنجدة في الخط المؤدي إلى قدس.