شهود "المحكمة العالمية حول العراق" ينددون بالولايات المتحدة

> اسطنبول «الأيام» ا.ف.ب :

>
هانا ابراهيم يحمل صحيفة اميركية صورت كوندليزا رايس مصاصة دماء
هانا ابراهيم يحمل صحيفة اميركية صورت كوندليزا رايس مصاصة دماء
واصلت "المحكمة العالمية حول العراق"، وهي جمعية انشأتها منظمات غير حكومية وشخصيات من العالم للتنديد بالحرب على هذا البلد واحتلاله،امس السبت جلساتها في اسطنبول مستمعة الى شهادات عراقيين نددوا بممارسات القوات الاميركية,وقالت المحامية العراقية امل سعدي متحدثة الى حضور من الناشطين ودعاة السلام "تحول العراق اليوم الى سجن ضخم" واصفة بشكل مفصل عملية اعتقال كما يقوم بها الجنود الاميركيون.

واوضحت المحامية "يحضرون الى منزل الناس في منتصف الليل في وقت يكون الجميع نائمين فينسفون باب المدخل بالمتفجرات ويصوبون اسلحتهم الى وجوه الناس فيفتشون النساء امام عائلاتهن ويحطمون كل ما في المنزل".

وتحدثت عن المصاعب التي يواجهها المحامون للاستعلام عن موكليهم المعتقلين فاشارت الى عمليات اغتصاب كثيرة واذلال في المعتقلات حيث "يمارس التعذيب بشكل منهجي" على حد قولها.

واستمع المحلفون ال15 المكلفون اصدار حكم رمزي غداً الاثنين يتوقع ان يدين بشدة الولايات المتحدة وبريطانيا، الى شهادات مباشرة او منقولة عن قمع جيوب مقاومة مثل الفلوجة، تدعمها صور شديدة الوطأة.

وروى فاضل البدراني مراسل قناة الجزيرة الفضائية القطرية في العراق والصحافي الوحيد الذي كان حاضرا لدى شن العمليتين على الفلوجة في نيسان/ابريل وتشرين الثاني/نوفمبر 2004 "كانت كثافة القصف في الليل تجعلنا نخال اننا في وضح النهار".

وروى وفاة عجوز سبعينية لم تتمكن من العثور على ادوية في المدينة المحاصرة والرائحة النتنة المنبعثة من الجثث "المرمية في الطرقات والتي ذهبت فريسة للحيوانات الشاردة"، واعتبر ان الهجوم على هذه المدينة التي كان يسكنها 150 الف شخص على حد قوله كان بمثابة "ابادة".

ولزم المشاركون في جلسة "المحكمة العالمية حول العراق" دقيقتي صمت عن نفس ضحايا احتلال العراق فيما نشر ناشطون لافتة طولها عشرات الامتار عليها صور اطفال عراقيين قتلوا او جرحوا في الاحتلال.

وقامت حوالى مئتي منظمة غير حكومية وعدد من المثقفين بتاسيس المحكمة العالمية حول العراق عام 2003 بعيد شن الحرب على العراق، على غرار "محكمة راسل" التي نددت في نهاية الستينات بالحرب الاميركية على فيتنام وقد عقدت المحكمة العالمية حول العراق عشرين جلسة في العالم وقد افتتحت جلستها الاخيرة في اسطنبول مساء الخميس الماضي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى