اسلاميون عرب يرون في انتصار احمدي نجاد في الانتخابات الايرانية صفعة لواشنطن

> القاهرة «الأيام» ا.ف.ب :

>
 المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد
جاء فوز المحافظ المتشدد محمود احمدي نجاد في الانتخابات الرئاسية الايرانية ليعزز موقف الاسلاميين العرب الذي يرون في نجاحه صفعة لسياسة الليبرالية التي تدعو اليها واشنطن في الشرق الاوسط,وقال مدير مركز الدراسات والابحاث حول العالم العربي في جنيف حسني عبيدي لوكالة فرانس برس "ان الضغوط الاميركية من اجل الاصلاح والانفتاح على الغرب اعطت مفعولا عكسيا,احمدي نجاد يجسد عكس كل ما ارادته واشنطن".

ورأى الكاتب المصري فهمي هويدي المتخصص في الشأن الايراني ان "الاميركيين حصدوا التشدد الذي زرعوه. من زرع التطرف يحصد التطرف" معتبرا ان الايرانيين اختاروا رئيسا متشددا "قادرا في ذهن الشعب على التصدي للتشدد الاميركي".

وفاز احمدي نجاد (49 عاما) بفارق كبير يوم الخميس الماضي على خصمه هاشمي رفسنجاني المحافظ المعتدل الذي يعتبر اكثر انفتاحا على الحوار مع واشنطن.

وقال عبيدي ان "احمدي نجاد استخدم الموجة الشعبوية القوية في ايران والشعب الايراني صوت بصورة خاصة للتجديد فاعطى صوته لاي كان باستثناء رفسنجاني".

وعبر المحامي منتصر الزيات الذي صدرت له مؤلفات عدة حول الحركات الاسلامية في العالم العربي، عن الرأي نفسه معتبرا كذلك ان "السياسة الاميركية المكيافيلية خلقت رد فعل عكسيا" فادت الى هزيمة رفسنجاني.

وقال المحامي الاسلامي ان "التصويت الايراني هو موقف موجه في الاساس للسياسة الاميركية وليس ضد رفسنجاني"، مشيرا الى ان "الشعب الايراني اسقطه في الوقت الذي كان يحاول فيه الخروج من خندق المتشددين ليتجه في اتجاه واشنطن".

واضاف ان "الشعب لم ير شيئا يقنعه بان الضغوط الاميركية ومواقفها تجاه التغيير والانفتاح يصب في صالحه. لقد ادرك ان هذا التغيير موجه في الاساس ليصب في اتجاه المصلحة الاميركية".

ورأى المحللون ان وجود آلة الحرب الاميركية الهائلة على مقربة من الحدود الايرانية شكل عاملا حاسما في خيار الناخبين الايرانيين.

وقال عبيدي "ان الولايات المتحدة بوجودها في العراق باتت الجار المباشر لايران"، مؤكدا ان "فوز المرشح المحافظ المتشدد سيعطي دفعا كبيرا للراديكاليين الايرانيين".

وقال "بعد ان فازوا في انتخابات حرة، بات في وسعهم ان يعلنوا بثقة تامة: الشعب معنا".

وقال هويدي ان "الاحتلال الاميركي على ابواب الشعب الايراني الذي اعتبر ان الراديكالية ضرورية لضمان حمايته".

ورأى الزيات ان "امثال بن لادن يحتلون الان الصدارة وهذا الاتجاه نحو المتشددين يفتح الباب لمزيد من التشدد" في دول المنطقة.

وقال ان "الشعوب فقدت الثقة في حكوماتها ولديها ثقة اكثر في التيارات الاسلامية. انهم يرون ان واشنطن تدعم الحكومات. وهذه الشعوب فقدت الثقة في حكوماتها وتعتقد ان الحركات الاسلامية هي التي ستحميها ضد الهيمنة الاميركية وتحافظ على هويتها الاسلامية".

واضاف ان "انتخاب نجاد يصب في صالح الحركات الاسلامية في المنطقة".

وذكر هويدي بان "من صوتوا لنجاد هم الفقراء والمهمشون الذين راوا انفسهم فيه لانه يعطي الانطباع بانه صوت الذين لا صوت لهم".

ورأى ان "الناس ضاقوا بالوجوه القديمة التي لم تحسن حياتهم"، مشيدا ب"هذه النتيجة الانتخابية المفاجئة في الشرق الاوسط حيث القاعدة تقضي بعمليات اقتراع تزورها الدكتاتوريات الحاكمة وتكون معروفة مسبقا".

وقال "من الجيد ان يرى الناس نتائج غير متوقعة للانتخابات,لا احد يلوم الايرانيين على اختيارهم مهما كان متشددا فهو اختيارهم الحر في نهاية الامر".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى