الصمت منبع الخير

> «الأيام» أحمد مقبل ناصر / الحود- الضالع

> إن الصمت كله خير إلا في موقف مناصرة الحق والعمل الإيجابي، والصمت أدب رفيع يساعد على حسن الإفادة من الغير، كما أنه علامة من علامات احترام الآخرين عندما يتحدثون، ومن جهة ثالثة فهو طريق جيد لحسن الإنصات والاستماع قال تعالى{وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا}. ولن يكون استماع ولا إنصات دون صمت، ويقاس على ذلك كل استماع للعلم وطيب القول ونافع الكلام، يحتاج كله إلى صمت. ويقول بعض البلغاء «الزم الصمت، فإنه يكسبك صفو المحبة ويؤمنك سوء المغبة ويلبسك ثوب الوقار، ويكفيك مؤونة الاعتذار». وقال بعض الفصحاء: «اعقل لسانك إلا عن حق توضحه أو باطل تدحضه أو حكمة تنشرها أو نعمة تذكرها». ومن العجيب أنه في أيامنا هذه غاب هذا الأدب عنا أو غبنا نحن عنه، لا ترى صامتاً إلا القليل، فقد صار الجميع في كل شيء يتحدثون، وقلما وجد واحد بين هذا الجمع من يستمع بإنصات، بل حتى في دور العبادة يتحدثون ولا يصمتون، فمتى نتعلم الصمت لنستمع جيداً ونتعلم كثيراً؟ ثم نتحدث والحديث النبوي أشهر من نار على علم وهو قول الرسول الأمين عليه الصلاة السلام: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى