> برأ قاضي تحقيق كيني ثلاثة رجال امس الاثنين من تهمة التامر في التفجير الانتحاري عام 2002 لفندق يمتلكه اسرائيليون والذي اسفر عن مقتل 15 واعلن تنظيم القاعدة مسؤوليته عنه,وقال كبير قضاة التحقيق اجري موتشلول للمحكمة "توصلت الى نتيجة ان الملاحقة القضائية فشلت في ان تثبت القضية بدون اي شك منطقي." واضاف "وجدت انهم ليسوا مذنبين واطلقت سراحهم."

واحنى المدعى عليهم الثلاثة سالمين محمد خميس ومحمد كوبوا سيف وسيد ساجار احمد رؤوسهم في خشوع وتلوا صلوات اثناء النطق بالحكم في قاعة المحكمة المزدحمة.

وقتل ثلاثة اسرائيليين و15 كينيا بعدما اقتحم مهاجمان انتحاريان الحواجز خارج فندق بارادايس بسيارة رباعية الدفع محملة بالمتفجرات يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني 2002 .

وبرأ موتشلول ايضا الرجال من تهمة اضافية بالتامر لشن هجوم متزامن تقريبا على طائرة اسرائيلية.

وكان صاروخ اطلق في نفس الوقت على طائرة ركاب اسرائيلية لكنه فشل في اصابتها بعد قليل من اقلاعها من مطار في منتجع مومباسا الكيني القريب.

واعلنت شبكة القاعدة التي يتزعمها اسامة بن لادن مسؤوليتها عن الهجومين.

وعبرت مريم سالمين والدة اصغر المدعى عليهم سالمين محمد خميس عن امتنانها.

وقالت "ليبارك الله القاضي,لقد منحنا العدالة. نحن سعداء جدا ان ابناءنا يعودون لبيوتهم."

وقال موتشلول انه لا يوجد دليل على ان المدعى عليهم مرتبطون بشبكة القاعدة.

واسقط المدعون الشهر الماضي اتهامات ضد ثلاثة رجال بالتامر في تفجير 1998 الذي استهدف السفارة الامريكية في نيروبي وقتل 224 شخصا.

واصدر موتشلول قراره بعد نحو ثلاثة اسابيع من تبرئة قاض كيني اربعة رجال اخرين من تهمة الاشتراك في تنفيذ تفجير الفندق قائلا ان المدعين فشلوا في ايجاد صلة بينهم وبين المتفجرين او القاعدة.

ورحبت جماعة حقوق الانسان باحكام البراءة السابقة يوم التاسع من يونيو حزيران قائلة انها تدعم تأكيداتهم بأن الشرطة الكينية اجرت تحقيقا غير كامل تحت ضغط من الحكومات الغربية.

ونفت الحكومة عدم التزام محققيها بالمعايير لكنها اعترفت بأنها كانت تتعجل احياء صناعة السياحة التي اضيرت بشدة من الهجمات وما تلاها من تحذيرات امريكية

وبريطانية من السفر بسبب استمرار تلقي تهديدات امنية مزعومة.