تدافع اعضاء من الاحزاب الشيوعية الهندية الداعمة للائتلاف الحاكم امام حواجز الشرطة وواجهوا مدافع المياه امس الثلاثاء احتجاجا على اسعار الوقود المرتفعة وبيع جزء من مؤسسة حكومية,وتلقي مظاهرات الشوارع في نيودلهي وباقي الهند الضوء على الارتفاع الحاد في التوتر بين اليسار وحزب المؤتمر الذي ينتمي الى الوسط ويرأس الائتلاف.

كما نظم الشيوعيون مظاهرات في بيهار في شرق البلاد وتم اعتقال حوالي 300 ناشط يساري بعد محاولتهم ايقاف سير القطارات والمرور على الطرق.

وعلى الرغم من قول المحللين بأن حكومة الائتلاف التقدمي المتحدة ليست عرضة لخطر السقوط على الفور فان بعض المعلقين يتوقعون مواجهة تهدد الاستقرار بين الجانبين حول الاصلاحات الاقتصادية في الاشهر القادمة.

وعطل الناشطون من احزاب الهند اليسارية المرور في قلب العاصمة لاكثر من ساعة.

وتشغل الاحزاب اليسارية 61 من مقاعد مجلس النواب وعددها 545 مقعدا.

وتجيء المظاهرات في اعقاب خطوة الحكومة الاسبوع الماضي برفع سعر البنزين بمقدار 2.50 روبية (06,0 دولار) للتر ورفع سعر وقود الديزل بمعدل 2.00 روبية بسبب ارتفاع اسعار النفط عالميا.

وثار اليسار الهندي ايضا بعد صدور قرار ببيع 10 بالمئة اضافية من شركة بهارات للصناعات الكهربائية الثقيلة وهي شركة حكومية رائدة.

وقال بعض المحللين ان المواجهات الاخيرة قد تحل بعد ان وعد قادة حزب المؤتمر ورئيس الوزراء الهندي مانموهان سينغ بالنظر في مخاوف اليساريين.

ولكنهم اضافوا انه ستكون هناك مواجهات اخرى في المستقبل.

وقال زعماء اليسار ان حملتهم هي تحذير للتحالف ولا تستدف اسقاط التحالف على الاقل في الوقت الحاضر.