> يعتزم معارضو الرئيسة الفلبينية جلوريا ماكاباجال ارويو تنظيم مزيد من الاحتجاجات في الشوارع والتي تدعو الى استقالتها امس الجمعة في الوقت الذي يهدد فيه ارتفاع حاد في الاسعار بزيادة الاضرار الناجمة عن اتهامات التلاعب في الانتخابات والفساد.

وبدأت يوم امس الجمعة سريان زيادة في ضريبة المبيعات وهي محور خطط ارويو لخفض العجز المزمن في ميزانية البلاد مما سيرفع اسعار مجموعة متنوعة من السلع والخدمات ومن بينها الكهرباء والوقود.

وتأتي زيادة الاسعار في وقت تواجه فيه ارويو ربما اسوأ ازمة منذ توليها الرئاسة قبل اربع سنوات مع مهاجمة المعارضة لها بسبب اتهامات بالفساد ضد عائلتها واتهامها بالتلاعب لتحقيق الفوز في الانتخابات التي جرت في العام الماضي.

وقالت القوى المعارضة لارويو انها ستعقد مؤتمرا جماهيريا في حي الاعمال بمانيلا لليوم الثاني على التوالي امس الجمعة على الرغم من ان الاحتجاجات كانت حتى الان صغيرة نسبيا.
وفي علامة جديدة على حدوث تصدع في قاعدة التأييد الرئيسية لها اصدر رجل دين كبير بيانا قال فيه انه يتعين محاسبة زعماء البلاد امام الشعب.

وقال جودينسيو روساليس كبير اساقفة مانيلا ان الصفح عن زعماء ومسؤولي البلاد يتطلب اكثر من تقديم اعتذار وذلك في اشارة مستترة الى اعتراف ارويو هذا الاسبوع بتحدثها مع مسؤول انتخابي اثناء فرز الاصوات العام الماضي.

وعلى الرغم من التجمعات ضد ارويو امس الاول الخميس من قبل بضعة الاف من المحتجين لا توجد علامة على قرب وقوع اضطرابات ولم تواجه الرئيسة اي
انشقاق كبير من جانب حلفائها.

وأكدت القوات المسلحة تأييدها الحيوي لارويو ولم تنضم ثلاث قطاعات رئيسية هي الطبقة المتوسطة والكنيسة الكاثوليكية ومجتمع رجال الاعمال الى مطالب استقالتها.

ولكن في نكسة اخرى على ما يبدو لارويو وافق اعضاء البرلمان في ساعة متأخرة امس الاول الخميس على الاستماع لتسجيلات صوتية لحوار تقول المعارضة انه
يثبت تلاعب ارويو.

وقال حلفاء ارويو في المجلس الادنى للكونجرس انهم وافقوا على الاستماع الى التسجيلات لتبديد الشكوك بانهم يحاولون اخفاء الحقيقة.

وبالاضافة الى الاعتذار عن التحدث مع مسؤول انتخابي خلال عملية فرز الاصوات في انتخابات 2004 اعلنت ارويو هذا الاسبوع ان زوجها الذي تلاحقه الفضائح خوسيه ميجيل سيغادر البلاد ليقيم في المنفى. وطار زوجها الى هونج كونج مساء امس الاول الخميس.