نحن وعثراتنا.. والزمن

> «الأيام» رائد علي شائف / الضالع

> إن عثراتنا، وزلاتنا وإخفاقاتنا وعدم توفيقنا وكبواتنا المتكررة وتخلفنا الدائم في هذه الحياة، وما يصاحب ذلك من تعاسة وندم وقهر ومعاناة وألم، لا دخل للزمن فيها إطلاقاًَ، ولا يمكن إرجاع أسباب كل تلك الانتكاسات إليه أو نلقي بالعتب واللوم عليه، فنحن فقط من يتحمل كل ذلك، وعلينا الاعتراف بالتقصير والإهمال والتراخي والسلبية تجاه بعض الأمور، التي لان حصد من خلالها سوى الحسرات المستمرة وخيبة الأمل الدائمة.

صحيح أنه قد يكون لسوء الحظ وعدم التوفيق عند تنفيذ بعض المهام نصيب في ذلك، ولكنهما لن يكونا سوى عاملين مساعدين ليس إلاّ.

إن من أهم أسباب فشلنا في هذه الحياة، وعجزنا عن تحقيق ما نصبو إليه من آمال وأحلام، هو عدم قدرتنا على استغلال طاقاتنا الاستغلال الأمثل، وعدم توظيف قدراتنا بالشكل المطلوب وعدم تطوير مهاراتنا العلمية والعملية التي قد تساعدنا في الوصول إلى ما نطمح إليه.

أما آن الأوان أن نكفر بمعتقداتنا الخاطئة، التي تجعل من الزمن شماعة نعلق عليها كل إخفاقاتنا، وأن نفهم أيضاً أنه لا دخل للحظ والتوفيق بعثراتنا إلا فيما ندر من الحالات.

وهل حان الوقت لننفض غبار الهزيمة من على ظهورنا، ونحاول بقدر الإمكان اجتياز مراحل اليأس والاستسلام التي تلازمنا، وننطلق بهمة عالية وعزيمة أكيدة ليكون شعارنا حياة هنيئة، وغداً أفضل، حيث إنه لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى