أين نحن اليوم من ثقافة «اقرأ»؟

> «الأيام» جمال عبدالمنان البريكي / تبن - لحج

> لقد اقترن ظهور الإسلام بالدعوة إلى العلم والتعليم منذ بداية التنزيل، حيث إن الرسالة لم تبدأ بالدعوة إلى إقامة الشعائر التعبدية من صوم وصلاة وحج وزكاة ولا بالحديث عن أركان الإسلام وأسس بنائه، ولا ببيان نظام التعامل الاقتصادي، ولا بمرتكزات الحياة السياسية ومقوماتها ولا ببيان القيم الأخلاقية، ولا حتى ببيان أركان العقيدة، إنما بدأت بمفتاح ذلك كله ومحور ذلك كله بدأت بـ «اقرأ»، فقد كنا قبل هذه الآيات والأمر بالقراءة أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب ولا تحسب، فلما أحسنّا التعليم والتعلم أصبحنا خير أمة أخرجت للناس، وكان شعار القراءة «القراءة باسم الله الأكرم»، ذلك أن الكثير من الإنتاج العلمي اليوم، إنما يتمركز في معظمه على التكنولوجيا، التي تمكن من الهيمنة والغلبة والسيطرة والتسلط، فالعلم إن لم يضبط بمرجعية قيمية أخلاقية وأهداف إنسانية، يتحول إلى ظلم وبغي وتفرق وتخلف حتى في المجال الديني، قال تعالى {وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغياً بينهم}.

لذلك كان من دعاء الرسول [ ومن سار على قدم النبوة من بعده «اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى