> رغم علمي بأن كرة القدم فيها كل شيء ممكن أن يحصل وأن الارقام قد تتغير بين جولة وأخرى الاّ أن تلك الأمور لن يكون لها حضور في دوري كرة القدم للدرجة الأولى فيما يخص تتويج البطل.

وصحيح أن التلال رقمياً بحساب الفارق بينه وبين ملاحقيه لم يتوج الاّ أن هناك أموراً ومعطيات بينها الجولات وخصوصاً الجولات الماضية التي زادت فارق النقاط الى الحال الذي وصل اليه والذي يعتبر فوق المريح نظراً للمباريات المتبقية.

خسارة التلال للقب خارجة عن التوقع من قبل كل المتابعين لأسباب كثيرة لعل أبرزها: أن التلال أجاد التعامل والاستفادة في كثير من المنعطفات الصعبة في مسار جدول المباريات وحسمها بما يجب أن يكون، فظل في الصدارة منذ البداية وسيبقى حتى النهاية فيما الفرق الملاحقة لم تجد ذلك، ولم تظهر روح المنافس الحقيقي في الجولات الاخيرة. كما أن هناك عاملاً مهماً سيجعل التلال يصل إلى التتويج وهو ارتفاع حماسة لاعبيه للوصول الى التتويج، فيما قلة الهمة عند الملاحقين بعد ازدياد الفارق قد جعلت مهمة اللحاق تبدو صعبة.

كل تلك الأمور تجعل التلال بطلاً حتى وإن لم تصل الأرقام إلى ذلك حالياً، لان التلال لن يخسر نصف مشواره الباقي ليس تقليلاً في حق الخصوم ولكن لان مقومات الفوز حاضرة وأظهرها التلال في كثير من المباريات.. ومن هنا فإن مبروك هي التي أزفها لكل من يحب التلال فالإنجاز في الطريق والعودة إلى الألقاب باتت وشيكة وباقي على التتويج جولات قليلة، بل إن الأمور ستصل إلى الحسم قبل أن تصل إلى النهاية، تلك هي الأمور التي يقرأها الجميع: التلاليون وغيرهم.. فمبروك من بدري يا تلال.