مدربتان فرنسيتان في حديث لـ «الأيام» عقب افتتاح دورة تدريبية للشرطة النسائية:الشرطيات اليمنيات يمتلكن شجاعة فذة

> صنعاء «الأيام» عبدالفتاح حيدرة:

>
المدربتان الفرنسيتان سيلفي روبوست ودانيل كوست
المدربتان الفرنسيتان سيلفي روبوست ودانيل كوست
أكد الأخ اللواء الركن مطهر رشاد المصري، نائب وزير الداخلية على أن «علاقة الشرطة النسائية بالمجتمع علاقة وثيقة»، وقال في كلمة ألقاها أمس في حفل اختتام الدورة التدريبية للشرطة النسائية حول حقوق المرأة: «إن هذه الدورة ترفع من مستوى الوعي لمنتسبات الشرطة النسائية»، مشيداً بالخريجات السابقات اللاتي انخرطن في مجال العمل، ووصف دور وعمل المرأة في وزارة الداخلية بأنه دور متميز.

ودعا في كلمته إلى وجوب خلق وعي ثقافي وعلمي لحقوق الإنسان وحقوق المرأة في المجتمع.

من جانبه أكد الأخ العميد صالح حمود الزبيري، مدير مدرسة الشرطة، أن الدورة تسهم في إكساب الشرطة النسائية جملة من المهارات في مجال حقوق المرأة، مشيداً بدور المدربات الفرنسيات اللاتي اضطلعن بتدريب الشرطة النسائية.

الأخت رشيدة الهمداني، رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة وصفت انعقاد الدورة بأنه انعكاس للصورة المشرفة للنساء اليمنيات اللواتي كسرن حاجز العزلة، مشيرة إلى أن إدماج المرأة في جميع القضايا النسائية هو إدماج للمجتمع، وأن وجود الشرطة النسائية يلبي حاجة المجتمع.

ودعت إلى وجوب «تحسين الوضع الأمني، خاصة وأن بلادنا في حالة استقطاب للعمالة والاستثمار. ووجود المرأة المؤهلة علمياً وأخلاقياً ودينياً وتقنياً بجانب زميلها الرجل يعد صمام أمان للمجتمع»، كما دعت الى تعديل الزي العسكري للشرطة النسائية بما ينسجم والعادات والتقاليد.

أما السيد الكسندر آلن، الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان بصنعاء فقال في كلمته:«إن وزارة الداخلية تتقدم كثيراً في معالجة قضايا حقوق الإنسان وحقوق النساء»، وعبر عن شكره وتقديره لكل الجهود لإنجاح الدورة.

وفي حديثهما لـ «الأيام» قالت المدربتان الفرنسيتان سيلفي روبوست ودانيل كوست: «إن ما قدمناه خلال الدورة بالدرجة الأولى هو تدريب المشاركات على كيفية الاعتماد على النفس والذات، وكيفية تطبيق المعارف ومواجهة الواقع بالمثابرة والتحفيز. وكان مستوى المشاركات جيدا جداً ولمسنا الرغبة الشديدة لديهن، ونأمل أن يكنّ القدوة والنواة الصالحة لأفراد الشرطة النسائية في اليمن».

ومضتا تقولان: «نحن كنا من أوائل الشرطيات في فرنسا، وكنا نشكل 1% من منتسبي الداخلية، واليوم نجد الفتيات في اليمن يكافحن مثلنا، علماً أن استقبالنا في مراكز الشرطة في تلك الفترة غير جيد وحساس للرجال، لأن هناك نوعا من الخدمات كانت ممنوعة على النساء في فرنسا وننصح هؤلاء النساء بأن يعملن بهمة أكبر، لأن لديهن الكفاءة التي من خلالها سيصبحن شرطيات جيدات وذات قدرات عالية. ونحن في فرنسا أصبحنا اليوم مكملات للشرطة بشكل عام، ونحظى باحترام زملائنا، ولكن هذا جاء بعد زمن طويل، لذلك نقول إن الشرطيات اليمنيات فعلاً يمتلكن شجاعة فذة وعجيبة بشكل أخلاقي ومهني مميز، ونعبر عن إعجابنا الشديد بهن، ونأمل لهن المزيد من النجاح والتوفيق».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى